responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي المؤلف : الحيدري، السيد كمال    الجزء : 1  صفحة : 187

بينما يرى شيخنا الأستاذ حسن زاده‌[1] أنّ هذا «الحكم ماضٍ في غير النفس وقواها أي‌أنّ كلّ بسيط الحقيقة هو كلّ الأشياء التي يحسب في بادئ النظر

أنّها تحته فإنّ ذلك البسيط ليس إلّا تلك الأشياء وهي ليست إلّا ذلك البسيط وهو محيط بها لا عليها كالهواء على الأرض مثلًا، قال سبحانه: وَكَانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْ‌ءٍ مُحِيطاً[2]». وأما الذي استقرّ عليه اعتقاد صدر المتألّهين (رحمه الله) فهو: «أنّ النفس كلّ القوى وهي مجمعها الوحداني ومبدؤها وغايتها، وهكذا الحال في كلّ قوّة عالية بالنسبة إلى ما تحتها من القوى التي تستخدمها».[3] و «هذا الذي استقرّ عليه اعتقاده قدّس‌سرّه ناصّ على أنّ الأمر أرفع من التفوّه بالعلّة والمعلول سواء كان في الحق وشؤونه أو في النفس وأطوارها، وهذه النكتة العليا التي هي من نسائم القدس ليست مما انفرد به صاحب الأسفار، بل وعليه قاطبة مشايخ أهل العرفان المرزوقين في الإيمان بما جاء به الوحي وقام به البرهان بالكشف‌

والوجدان، وهي أصل أصيل من أصول مسائل النفس»[4].


[1] - مسائل عيون النفس: ص 336.

[2] - النساء: 126.

[3] - الأسفار: ج 9، ص 51.

[4] - مسائل عيون النفس، ص 336 335.

اسم الکتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي المؤلف : الحيدري، السيد كمال    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست