responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ترجمه و متن اسرار النقطه يا توحيد مكاشفان المؤلف : همدانى، على بن شهاب الدين    الجزء : 1  صفحة : 86

نازلون فى جنّة النفوس، فرحين مستبشرين، و السابحون‌[1] بحار الصفات:

داخلون فى جنّة القلوب بروح و ريحان و جنة نعيم‌[2]، و السابقون فضاء الذات: هم الكمّل من الاولياء، الذين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون.

______________________________
(55) و اما حركتها المتدلّية النازلة الى السّفل، فاشارة الى التنزّلات الالهية[3] و الظهورات الربانيّة فى العوالم المختلفة، و احتجابه بالمظاهر المتباينة، فانه تعالى ما ظهر فى مظهر الّا و احتجب به، فظهوره فى حقائق المظاهر هو احتجابه بها، و كون احتجابه بملابس المظاهر، هو[4] ظهوره فيها، و هذا من اعجب اسرار التصرفات الالهية[5] و اغربها.

(56) و اعلم ان اطلاق اسم العالم امّا لغوىّ و امّا عرفى؛ و امّا عرفى‌[6]:

فالعالم فى الوضع اللغوىّ اسم لكل ما يعلم به الشئى‌[7]، و هو مشتق من العلم- على الاظهر- كالخاتم اسم لما يختم به، فعلى هذا يكون العوالم غير متناهية، لكون كل موجود عالم برأسه، لانه ممّا يعلم به شيئيّة وجوده و غيره، و على الثانى يطلق اسم العالم على مجموع اجزاء الكون، و هو العرش و الكرسى و السماوات و الاجسام العنصريّة و صور المركبّات من المعادن و النباتات و الحيوانات؛ و ما ورد[8] فى الاخبار من كثرة العوالم لا يصح الّا على المعنى اللغوى- لا العرفى- فالعوالم من هذا الوجه و ان لم ينحصر جزئياتها- لامتناع حصر افراد المراتب الامكانية و اشخاص المدارج الكيانيّة و اعيان حقائق الوجوديّة- امكن حصر كلّيتها فى العالم الغيب و الشهادة و العلويّة و السفلية، لانقسام‌[9] الكل فيما علا عن درك الحواس و غاب عنها و ما دخل تحت ادراكها و شهودها[10]، فالغائبة ثلاث‌[11] اقسام، و الحاضرة قسمان.


[1] - و السايحون- ل

[2] - النعيم- و- م

[3] - الملكية- ط- الامية- ل

[4] - و هو- و

[5] - الامية- ل

[6] - كذا فى جميع النسخ، و الظاهر: لغوى.

[7] - شئى- و- ط. به و هو- م

[8] - من- و

[9] - لاقسام- و- ل

[10] - شهدها- ط- ل- شهده- م

[11] - ثلاثة- ط- ل

اسم الکتاب : ترجمه و متن اسرار النقطه يا توحيد مكاشفان المؤلف : همدانى، على بن شهاب الدين    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست