اسم الکتاب : ترجمه و متن اسرار النقطه يا توحيد مكاشفان المؤلف : همدانى، على بن شهاب الدين الجزء : 1 صفحة : 85
______________________________ (51) و الثانية اشارة الى تصفية
السائر مرآت قلبه و تجليته[1] عن ارجاس
الاخلاق الرديئة و اصدية الاوصاف الذميمة، و افناء صفاته فى صفات الحق، و جولان
سرّه فى فسحات الجنّتين الافعاليّة و الصفاتيّة، بتزكية النفس و تصفية القلب فى
غيب درجات[2]
الملكوتية.
(52) و الثالثة اشارة الى انسلاخ الكامل
المحقق[3] عن ملابس
ذاته و مصادر صفاته و مكابد[4] افعاله،
بفناء افعاله فى افعال الحق و صفاته فى صفات الحق و ذاته فى ذات الحق، و استنشاقه
روائح روح القرب، و استبشاره بالاستشراف على الجنان الثلاث:[5]
الافعالية و الصفاتيّة و الذاتية فى غيوب الحضرات الجبروتية[6]
(53) فجنّة الافعال ذات درجة، و جنّة الصفات
ضعفها، فهى ذات درجتين، و جنّة الذات ضعف جنّة الصفات، فهى ذات اربع درجات، و هى
درجات الجنان السبع[7] الموعودة،
و ورائها الفردوس الاعلى، و هى الجنة المضافة.
[در بيان معاد و رستاخيز انسانى و شرح عالم مثال و صاحبان قيامت صغرا
و قيامت وسطا و قيامت كبرا]
(54) فلاهل جنّة الافعال حشر فى غيب عالم
المثال[8]، و هم اهل
القيامة الصغرى، و لاهل جنّة الصفات حشران فى غيب[9]
الملكوت، و هم اهل القيامة الوسطى، و لاهل جنّة الذات ثلاث حشرات فى غيب[10] حضرات الجبروت، و هم اهل القيامة
الكبرى؛ فاهل القيامة الصغرى هم قطّاع فيافى[11]
الافعالية على مطايا النفوس الزكية، و اهل القيامة الوسطى هم سبّاح لجج[12] البحار الصفاتيّة على سفن القلوب
الطاهرة، و اهل القيامة الكبرى هم سبّاق[13]
فضاء الهويّة الذاتيّة على اجنحة الارواح القدسية؛ فالقاطعون فيافى الافعال: