اسم الکتاب : ترجمه و متن اسرار النقطه يا توحيد مكاشفان المؤلف : همدانى، على بن شهاب الدين الجزء : 1 صفحة : 84
عن ادناس الردئ نفوس اهل الشهود، و
بالاغتراف من[1] رشحات
امواج بحار قدرة القادر امتلأت و جرت جداول المقدورات، و بمقاليد اقتداره انفتحت
خزائن جواهر العلويات و السفليات.
______________________________ (48) فاول المظاهر الكلية الاجمالية لهذه[2] الاسماء الاربعة- تبارك و تعالت-
هم الملائكة الاربعة المقربون، القائمون بالتدبيرات الربانية، المدبّرون اسباب
صلاح العوالم الامكانية، و هم[3]: جبرئيل و
ميكائيل[4] و اسرافيل
و عزرائيل- صلوات الله و سلامه عليهم اجمعين- فاسرافيل مظهر اسم «الحى»، و من
انفاسه يسرى سريان الحياة فى مكامن[5] اعيان
الممكنات، و جبرئيل مظهر اسم «العالم» و من ذاته يفيض انوار العلوم على مرايا
قلوب[6] الكمّل من
الموجودات، و ميكائيل[7] مظهر اسم
«المريد» و من عنايته ينقسم الارزاق الصوريّة و المعنوية على قوابل اشخاص
الكائنات، و عزرائيل مظهر اسم «القدير» و بقوّته و اقتداره يجئى[8]
و يجمع بالقبض[9] حقائق
المتفرقات.
(49) و اما حركتها الممتدة الصاعدة نحو
السّمك[10]، فاشارة
الى ترقى السالكين فى مراقى[11] الكمال
بانجذاب جواذب انفاسه[12]
الرحمانية، و عروج السائرين فى مدارج الاستكمال الى جناب العزة[13]
الربانية؛ و النقطات الثلاث الامتداديّة بهذه الحركة الرافعيّة اشارة الى
الانتقالات الثلاث الروحانيّة، و انسلاخات المعنوية فى الخطيرات المثالية و
الدرجات الملكوتيّة و الخطيرات[14]
الجبروتية.
(50) فالنقطة الاولى اشارة الى تزكية السّالك
نفسه عن ادناس رؤية[15] الافعال
النفسية و تكدير ظلمات الشواغل الحسّية، بافناء افعاله فى افعال الحق، و احتظاظه
بدخول جنّة النفس التى هى جنّة الافعال فى غيب عالم المثال المطلق.