responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطريق الى الله تعالي من كلام الشيخ الأكبر محيى الدين ابن العربى المؤلف : غراب، محمود محمود    الجزء : 1  صفحة : 69

كتاب حلية الابدال‌[1]

بسم اللّه الرحمن الرحيم‌

رب أنعمت فزد

الحمد للّه على ما ألهم، و علمنا ما لم نكن نعلم، و كان فضل اللّه علينا عظيما، و صلى اللّه على السيد الأكرم المعطى جوامع الكلم في الموقف الأعظم، و سلم تسليما.

أما بعد فإني استخرت اللّه تعالى ليلة الإثنين الثاني عشر من جمادى الأولى سنة تسع و تسعين و خمسمائة، بمنزل المية بالطائف في زيارتنا عبد اللّه بن العباس ابن عم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، و كان سبب استخارتي سؤال صاحبي أبي محمد عبد اللّه بن بدر بن عبد اللّه الحبشي، عتيق أبي الغنائم بن أبي الفتوح الحراني رحمه اللّه، و أبي عبد اللّه خالد بن محمد الصدفي التلمساني، و فقهما اللّه، أن أقيد لهما في هذه الأيام- أيام الزيارة- ما ينتفعون به في طريق الآخرة، فاستخرت اللّه في ذلك و قيدت لهما هذه الكراسة، التي سميتها حلية الأبدال، و ما يظهر عنها من المعارف و الأحوال، تكون لهما و لغيرهما عونا على طريق السعادة، و بابا جامعا لفنون الإرادة، و من موجد الكون نسأل التأييد و العون.

فصل‌

الحكم نتيجة الحكمة، و العلم نتيجة المعرفة، فمن لا حكمة له لا حكم له، و من لا معرفة له لا علم له، فالحاكم العالم للّه قائم، و الحكيم العارف باللّه واقف، فالحاكمون العالمون لاميون، و الحكماء العارفون بائيون‌[2].


[1] - هذا الكتاب مذكور في الفتوحات المكية الجزء الثاني الصفحة 182، و مذكور في إجازة الشيخ إلى الملك المظفر، كما أن النسخة الموجودة بمكتبة يوسف آغا بخط الشيخ الأكبر رضي اللّه عنه، فنثبت هذا الكتاب لتعلقه بموضوع دراستنا.

[2] - راجع كتابنا شرح كلمات الصوفية« العلماء لي و العارفون بي» ص 310.

اسم الکتاب : الطريق الى الله تعالي من كلام الشيخ الأكبر محيى الدين ابن العربى المؤلف : غراب، محمود محمود    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست