responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطريق الى الله تعالي من كلام الشيخ الأكبر محيى الدين ابن العربى المؤلف : غراب، محمود محمود    الجزء : 1  صفحة : 27

شرعه، من قال بأن ثم طريقا إلى اللّه خلاف ما شرع فقوله زور، فلا يقتدى بشيخ لا أدب له و إن كان صادقا في حاله، و لكن يحترم.

و اعلم أن أهل اللّه لا يتعدون في العبارة عن الشي‌ء ما يعطيه ذوقهم، و لا يتصنعون و لا يتعملون و لا يأخذون شيئا في تحقيق ذلك عن فكرهم، بل ما يتعدى نطقهم ذوقهم و وجودهم، فهم أهل صدق و علم محقق لا تدخله شبهة عندهم، و من فكر فليس منهم و يصيب و يخطى‌ء، فكل إنسان من أهل الذوق لا يتعدى في إخباره منزلة شهوده و ذوقه، لأنهم أهل صدق، لا يخبرون أبدا إلا عن شهود لا عن خبر، فكل شيخ لا يتكلم في العلوم عن ذوق و مجلي إلهي- لا عن كتب و نقل- فليس بعالم و لا أستاذ.

(ف ح 2/ 364- كتاب مواقع النجوم- ف ح 2/ 522، 518، 444)

حظ الشيوخ من العلم باللّه‌

حظ الشيخ من العلم باللّه أن:

1- يعرف من الناس موارد حركاتهم و مصادرها، و العلم بالخواطر مذمومها و محمودها، و موضع اللبس الداخل فيها من ظهور الخاطر المذموم في صورة المحمود.

2- و يعرف الأنفاس و النظرة، و يعرف ما لهما، و ما يحويان عليه من الخير الذي يرضي اللّه، و من الشر الذي يسخط اللّه.

3- و يعرف العلل و الأدوية.

4- و يعرف الأزمنة و السن و الأمكنة و الأغذية و ما يصلح المزاج و ما يفسده.

5- و الفرق بين الكشف الحقيقي و الكشف الخيالي- راجع الفتوحات ج 2/ 309.

6- و يعلم التجلي الإلهي- راجع الفتوحات المكية ج 2/ 203.

7- و يعلم التربية و انتقال المريد من الطفولة إلى الشباب إلى الكهولة.

8- و يعلم متى يترك التحكم في طبيعة المريد و يتحكم في عقله.

9- و متى يصدّق المريد خواطره.

10- و يعلم ما للنفس من الأحكام و ما للشيطان من الأحكام و ما تحت قدرة الشيطان.

11- و يعلم الحجب التي تعصم الإنسان من إلقاء الشياطين في قلبه.

12- و يعلم بما تكنه نفس المريد مما لا يشعر به المريد.

اسم الکتاب : الطريق الى الله تعالي من كلام الشيخ الأكبر محيى الدين ابن العربى المؤلف : غراب، محمود محمود    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست