قال الإمام الرضا (ع): (بالعبودية لله عز
وجل افتخر وبالزهد في الدنيا أرجو النجاة)[1].
وقال (ع): (من زهد في الدنيا استراح قلبه وبدنه)[2].
وقال (ع): (إن علامة الزاهدين في الدنيا الراغبين في الآخرة تركهم كل
خليط وخليل، ورفضهم كل صاحب لايريد ما يريدون، ألا وإن العامل لثواب الآخرة هو
الزاهد في عاجل زهرة الدنيا، الآخذ للموت أهبته، الحاث على العمل قبل فناء الأجل
ونزول ما لابد من لقائه وتقديم الحذر قبل الحين، فإن الله عز وجل يقول: (حتى إذا
جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت)[3]
فليزكن أحدكم اليوم نفسه في هذه الدنيا كمنزلة المكرور إلى الدنيا النادم على ما
فرط فيها من العمل الصالح ليوم فاقته)[4].
وقال (ع): (إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة وإن الآخرة قد ترحلت مقبلة
ولكل واحد منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولاتكونوا من أبناء الدنيا، فكونوا
من الزاهدين في الدنيا، الراغبين في الآخرة، لأن الزاهدين اتخذوا أرض الله بساطاً
والتراب فراشاً والمدر وساداً والماء طيباً وقرضوا المعاش من الدنيا تقريضاً)[5].
وروي: (ان عيسى (ع) اشتد عليه المطر والرعد يوماً فجعل يطلب شيئاً
يلجأ إليه فرفعت له خيمة من بعيد فأتاها فإذا فيها امرأة فحاد عنها، فإذا هو بكهف
في جبل فأتاه فإذا فيه أسد فوضع يده عليه وقال: إلهي لكل شيء مأوى ولم تجعل لي
مأوى، فأوحى الله تعالى إليه: مأواك في مستقر رحمتي وعزتي لأزوجنك يوم القيامة
مائة حورية خلقتها بيدي