15: شبهة يثيرها البعض
وهناك من ينبري ليقول: إنّ اللازم أن نتكلم عن الحياة، فإنّ تأخر المسلمين سببه هو تأخرهم عن ركب الحياة، فكيف تتكلّم عن الموت؟
والجواب: إنّا نتكلّم عن الحياة في النشأتين:
قال الله سبحانه: (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم)[1].
وقال تعالى: (وإنّ الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون)[2].
والحياتان إنما تحصلان بالزهد، فقد قال الإمام المرتضى (ع) في وصف المتقين: «شاركوا أهلَ الدنيا في دنياهم، ولم يشارِكوا أهل الدنيا في آخرتهم»[3].
[1] - سورة الأنفال: الآية( 24).
[2] - سورة العنكبوت: الآية( 64).
[3] -( نهج البلاغة): الكتاب( 27) ..