responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزهد المؤلف : الحسيني الشيرازي، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 24

14: الزهد سعادة الدارين‌

لكني مع ذلك كله، وأكثر من ذلك ممّا أصرف عنان الكلام عنه، لم أتمكن‌[1] من «الزهد» الذي كنت والى الآن أرغب فيه، لعلمي أن فيه:

خير الدنيا .. وذلك بإسعاد الروح وحصولها على اللذّة المعنوية، التي هي أفضل من لذّة الجسم المادّية ألف ألف مرّة.

وخير الآخرة .. فإنّ الآخرة هي الأمر الذي يلزم على العاقل أن يتطلبه ويسعى لنيله بكل ثمن، فإن الحياة الدنيا ليست إلّا دار غرور[2]، وما هي إلّا جيفة وطلابها كلاب، كما في الحديث الشريف‌[3]، وعن أمير المؤمنين (ع): «أقبلوا على جيفة قد أفتضحوا بأكلها واصطلحوا على حبها»[4].


[1] - وهذا منتهى التواضع ونكران الذات من قبل المؤلف، وإلّا فمن تعرف على سماحته ولو بقليل عرف عظيم زهده في هذه الدنيا حيث صار نموذجاً معاصراً في ذلك. الناشر

[2] - إشارة إلى قوله تعاليوما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور. سورة آل عمران: 185.

[3] - قال رسول الله6:) الدنيا جيفة وطالبها كلاب). مصباح الشريعة: ص 138.

[4] - نهج البلاغة: الخطبة( 109) ..

اسم الکتاب : الزهد المؤلف : الحسيني الشيرازي، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست