إنّ الزهد ليس معناه الانعزال وترك الحياة، وإنما معناه: «الإقبال
على الحياة ولكن من الطريق المستقيم الصحيح»، ولذا كان النبي الأعظم 6 والأئمّة
الطاهرون (ع) أزهد الناس جميعاً غير أنّهم كانوا يزاولون الحياة- بجميع جوانبها-.
وفي الدعاء: «بعد أن شرطتَ عليهم الزهد في درجات هذه الدنيا الدنيّة،
وزخرفها وزبرجها»[1].
وفي الحديث الشريف: «الزهد كلّه في كلمتين من القرآن، قال الله
تعالى: (لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم)[2] فمن لم يأس
على الماضي ولم يفرح بالآتي فهو الزاهد»[3].
وقيل: ليس الزهد أن لا تملك شيئاً بل أن لا يملكك شيء.
[1] - دعاء الندبة الشريف المروي عن إمامنا الحجة
المنتظر( 7).