responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزهد المؤلف : الحسيني الشيرازي، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 22

13: زيارة مسجد السهلة

وقد زاد في حبّي للزهد ما واظبت عليه من الذهاب إلى (مسجد السهلة)[1] أربعين ليلة أربعاء متتالية، بقصد التشرّف إلى لقاء وليّ الله سبحانه (عجل الله تعالى فرجه الشريف)[2] ...


[1] - قال الإمام الصادق( ع) في حديث حول مسجد السهلة:( ... وان فيه لصخرة خضراء فيها مثال كل نبي، ومن تحت تلك الصخرة اخذت طينة كل نبي، وانه لمناخ للراكب، قيل: من الراكب؟ قال: الخضر( ع)(. بحار الأنوار: ج 11 ص 57 ب 1 ح 58.

وقال خضر النبي( ع) عن مسجد السهلة:( أنه مقام الصالحين والأنبياء والمرسلين). بحار الأنوار: ج 13 ب 10 ص 320 ح 54.

وقال الإمام الصادق( ع):) إذا دخلت الكوفة، فأت مسجد السهلة فصل فيه واسأل الله حاجتك لدينك ودنياك، فان مسجد السهلة بيت إدريس النبي( ع) الذي كان يخيط فيه ويصلي فيه، ومن دعا الله فيه بما احب قضى له حوائجه ورفعه يوم القيامة مكاناً علياً إلى درجة إدريس وأجير من مكروه الدنيا ومكائد اعدائه). بحار الأنوار: ج 11 ص 280 ب 9 ح 10.

وعن أبي بصير عن الإمام الصادق( ع):) يا أبا محمد، كأني أرى نزول القائم في مسجد السهلة بأهله وعياله، قلت: يكون منزله؟ قال: نعم، هو منزل إدريس وما بعث الله نبياً إلّا وقد صلى فيه، والمقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول الله6، وما من مؤمن ولا مؤمنة إلّا وقلبه يحن إليه، وما من يوم ولا ليلة إلّا والملائكة يأوون إلى هذا المسجد يعبدون الله فيه، يا أبا محمد، أما اني لو كنت بالقرب منكم ما صليت صلاة إلّا فيه، ثم إذا قام قائمنا انتقم لرسوله ولنا أجمعين). بحار الأنوار: ج 52 ب 27 ص 317 ح 13.

[2] - قال العلامة المجلسي في بحار الأنوار: ج 53 ص 325( بيان) بعد سرد حكايات عديدة عن تشرف أناس كثيرين بشرف اللقاء بالإمام المهدي( عج) أو كانت لهم حوائج أخرى قد قضيت:[ أنه قد علم من تضاعيف تلك الحكايات: أن المداومة على العبادة والمواظبة على التضرع والإنابة في أربعين ليلة الأربعاء في مسجد السهلة أو ليلة الجمعة فيها أو في مسجد الكوفة أو الحائر الحسيني( على مشرفه السلام)، أو أربعين ليلة من أي الليالي في أي محل ومكان- كما في قصة الرمان المنقولة في البحار-: طريق إلى الفوز بلقائه( ع) ومشاهدة جماله، وهذا عمال شائع معروف في المشهدين الشريفين، ولهم في ذلك حكايات كثيرة ... والظاهر أنه من الأعمال المجربة وعليه العلماء والصلحاء والأتقياء ولم نعثر لهم على مستند خاص وخبر مخصوص لعلهم عثروا عليه واستنبطوا ذلك من كثير من الأخبار التي يستظهر منها أن للمداومة على عمل مخصوص من دعاء أو صلاة أو قراءة أو ذكر أو أكل شي‌ء مخصوص أو تركه في أربعين يوماً تأثير في الانتقال والترقي من درجة إلى درجة ومن حالة إلى حالة بل في النزول كذلك، فيستظهر منها أن في المواظبة عليه في تلك الأيام تأثير لإنجاح كل مهم أراده.

ففي الكافي:( ما أخلص عبد للإيمان بالله- وفي رواية: ما أجمل عبد ذكر الله- أربعين صباحاً إلّا زهّده في الدنيا وبصّره دائها ودوائها وأثبت الحكمة في قلبه وانطق بها لسانه)] ..

اسم الکتاب : الزهد المؤلف : الحسيني الشيرازي، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست