responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسالة القشيرية المؤلف : القشيري، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 252

و فى بعض الآثار[1] إن فى السماء الخامسة ملكا يمر به عمل عبد؛ له ضوء كضوء الشمس، فيقول له الملك: قف فانا ملك الحسد. اضرب به وجه صاحبه فانه حاسد.

و قال معاوية: كل إنسان أقدر على أن أرضيه، إلا الحاسد، فانه لا يرضيه إلا زوال النعمة.

و يقال: الحاسد ظالم غشوم، لا يبقى و لا يذر.

و قال عمر بن عبد العزيز: ما رأيت ظالما أشبه بمظلوم من الحاسد: غم دائم و نفس متتابع.

و قيل: من علامات الحاسد أن يتملق إذا شهد، و يغتاب إذا غاب، و يشمت بالمصيبة إذا نزلت.

و قال معاوية: ليس فى خلال‌[2] الشر خلة أعدل من الحسد، تقتل الحاسد قبل المحسود[3].

و قيل: أوحى اللّه سبحانه، إلى سليمان بن داود، 8: أوصيك بسبعة أشياء: لا تغتابن صالح عبادى، و لا تحسدن أحدا من عبادى .. فقال سليمان:

يا رب، حسبى!!

و قيل: رأى موسى 7، رجلا عند العرش فغبطه‌[4]. فقال: ما صفته؟.

فقيل:

كان لا يحسد الناس على ما آتاهم اللّه من فضله.

و قيل: الحاسد إذا رأى‌[5] نعمة بهت، و إذا رأى عثرة شمت.

و قيل: إذا أردت أن تسلم من الحاسد، فلبس عليه أمرك‌[6].

و قيل: الحاسد مغتاظ على من لا ذنب له، بخيل بما لا يملكه.


[1] - و فى نسخة« الأخبار»

[2] - خصال.

[3] - و فى« نسخة يقتل الحاسد» أى: هما و غما، كما قتل المحسود أى: يزوال. نعمه أن زالت.

[4] - أى تمنى أن ينال مثل ما قاله.

[5] - أى أستر نعم اللّه عليك.

[6] - أى أستر نعم اللّه عليك.

اسم الکتاب : الرسالة القشيرية المؤلف : القشيري، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 252
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست