و قيل: إياك أن تتعنى[1] فى مودة من يحسدك، فانه لا يقبل إحسانك.
و قيل: إذا أراد اللّه تعالى أن يسلط على عبد عدوا لا يرحمه سلط عليه حاسده: و أنشدوا:
و حسبك من حادث بامرئ
ترى حاسديه له راحمينا
و أنشدوا:
كل العداوة قد ترجى إماتتها[2]
إلا عداوة من عاداك من حسد
و قال ابن المعتز:
قل للحسود إذا تنفس: طعنة[3]
يا ظالما و كأنه مظلوم
و إذا أراد اللّه نشر فضيلة
طويت أتاح لها لسان حسود
و من الأخلاق المذمومة للنفس: اعتياد الغيبة.
[1] - تنعب نفسك.
[2] - و فى نسخة« مودتها».
[3] - أى: رزقك اللّه بطعنة.