responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسالة القشيرية المؤلف : القشيري، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 236

فقال: منذ خمسة أيام. فقال جوعك جوع يخل!! عليك ثياب و أنت تجوع؟.

ليس هذا جوع فقر!!

سمعت محمد بن الحسين يقول: سمعت محمد بن أحمد بن سعيد الرازى يقول:

سمعت العباس بن حمزة يقول: سمعت أحمد بن أبى الحوارى يقول: قال أبو سليمان الدارانى.

لأن أترك من عشائى لقمة أحب إلى من أن أقوم الليل إلى آخره.

و سمعته يقول: سمعت أبا القاسم جعفر بن أحمد الرازى يقول:

اشتهى أبو الخير العسقلانى السمك سنين، ثم ظهر له ذلك من موضع حلال، فلما مد يده إليه ليأكل أخذت شوكة من عظامه أصبعه، فذهبت فى ذلك يده، فقال: يا رب، هذا لمن مد يده بشهوة إلى حلال، فكيف بمن مد يده بشهوة إلى حرام؟.

سمعت الأستاذ أبا بكر بن فورك يقول:

شغل العيال‌[1] نتيجة متابعة الشهوة بالحلال. فما ظنك بقضية شهوة الحرام؟.

سمعت رستم الشيرازى الصوفى يقول: كان أبو عبد اللّه بن خفيف فى دعوة، فمد واحد من أصحابه يده إلى الطعام قبل الشيخ، لما كان به من الفاقة، فأراد بعض أصحاب الشيخ أن ينكروا عليه لسوء أدبه، حيث مد يده إلى الطعام قبل الشيخ، فوضع شيئا بين يدى هذا الفقير، فعلم الفقير أنه أنكر عليه لسوء أدبه، فاعتقد[2] أن لا يأكل خمسة عشر يوما، عقوبة لنفسه، و تأديبا لها، و إظهارا لتوبته من سوء أدبه.

و كان قد أصابته فاقة قبل ذلك.

سمعت محمد بن عبد اللّه الصوفى يقول: حدثنا أبو الفرج الورثانى قال: حدثنا عبد اللّه بن محمد بن جعفر، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث، قال:

حدثنا سليمان بن داود قال: حدثنا جعفر بن سليمان قال: سمعت مالك بن دينار يقول:

من غلب شهوات الدنيا فذلك الذى يفرق‌[3] الشيطان من ظله.

و سمعته يقول: سمعت منصور بن عبد اللّه الأصبهانى يقول: سمعت أبا على الروذبارى يقول:


[1] - أى الاشتغال بهم.

[2] - عزم.

[3] - يفرق: يخاف، و فى نسخة« يفر».

اسم الکتاب : الرسالة القشيرية المؤلف : القشيري، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 236
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست