responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسالة القشيرية المؤلف : القشيري، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 237

إذا قال الصوفى بعد خمسة أيام أنا جائع فألزموه السوق، و أمروه بالكسب.

سمعت الأستاذ أبا على الدقاق يقول، حاكيا عن بعض المشايخ أنه قال:

إن أهل النار غلبت شهوتهم حميتهم، فلذلك افتضحوا.

و سمعته يقول: قيل لبعضهم: ألا تشتهى؟. فقال: أشتهى و لكن أحتمى.

قال: و قيل لبعضهم: ألا تشتهى؟ فقال: أشتهى أن لا أشتهى. و هذا أتم.

سمعت الشيخ أبا عبد الرحمن السلمى يقول: أخبرنا أحمد بن منصور قال:

أخبرنا ابن مخلد قال: حدثنا أبو الحسين الحسن بن عمرو بن الجهم قال: سمعت أبا نصر التمار، يقول:

أتانى بشر ليلة، فقلت: الحمد للّه الذى جاء بك، جاءنا قطن من خراسان، فغزلته البنت، و باعته، و اشترت لنا لحما، فتفطر عندنا.

فقال: لو أكلت عند أحد أكلت عندكم. ثم قال: إنى لأشتهى الباذنجان منذ سنين، و لم يتفق لى أكله .. فقلت: إن فيها الباذنجان من الحلال. فقال: حتى يصفو لى حب الباذنجان.

سمعت عبد اللّه بن باكويه الصوفى، رحمه اللّه، يقول: سمعت أبا أحمد الصغير يقول:

أمرنى أبو عبد اللّه بن خفيف أن أقدم إليه كل ليلة عشر حبات زبيب، لإفطاره، فليلة أشفقت عليه، فحملت إليه خمس عشرة حبة، فنظر إلى و قال:

من أمرك بهذا؟ و أكل عشر حبات، و ترك الباقى.

سمعت محمد بن عبد اللّه بن عبيد اللّه يقول: سمعت أبا العباس أحمد بن محمد بن عبد اللّه بن الفرغانى يقول: سمعت أبا الحسين الرازى يقول: سمعت يوسف بن الحسين يقول: سمعت أبا تراب النخشبى يقول:

ما تمنعت نفسى من الشهوات، إلا مرة واحدة تمنت خبزا و بيضا و أنا فى سفر، فعدلت إلى قرية، فقام واحد و تعلق بى و قال: هذا كان مع اللصوص.

فضربونى سبعين درّة. ثم عرفنى رجل منهم، فقال: هذا أبو تراب النخشبى ..

فاعتذروا إلىّ، فحملنى رجل إلى منزله، إكراما لى، و شفقة علىّ .. و قدم لى خبزا و بيضا، فقلت لنفسى: كلى بعد سبعين درة!!

اسم الکتاب : الرسالة القشيرية المؤلف : القشيري، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست