responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : احاديث و قصص مثنوى المؤلف : فروزانفر، بديع الزمان    الجزء : 1  صفحة : 502

[از خليفه بشنو و خُمهاى مى‌]

868-

«بود اميرى خوش دلى مى‌خواره‌اى‌

كهف هر مخمور و هر بى‌چاره‌اى‌

ظاهراً مأخوذ باشد از حكايت ذيل:

كَانَ ابُو الحُسَين النُّورىُّ رَجُلًا قَليلَ الفُضُول لَا يَسأَلُ عَمَّا لَا يَعنى وَ لَا يُفَتِّشُ عَمَّا لَا يَحتَاجُ الَيه وَ كَانَ اذَا رَأَى نَكيراً غَيَّرَهُ وَ لَو كَانَ فيه تَلَفُهُ فَنَزَلَ ذَاتَ يَومٍ الَى مَشرَعَةٍ تُعرَفُ بمَشرَعَة الفَحَّامينَ يَتَطَهَّرُ للصَّلوَة اذ رَأَى زَورَقاً فيه ثَلَاثُونَ دَناً مَكتُوبٌ عَلَيهَا بالقَار لَطَفٌ فَقَرَأَهُ وَ انكَرَهُ لأَنَّهُ لَم يَعرف فى التِّجَارَات وَ لَا فى البُيُوع شَيئاً يَعبُرُ عَنهُ بلَطَفٍ فَقَالَ للمَلَّاح ايشٍ فى هَذه الدَّنَان قَالَ وَ ايشٍ عَلَيكَ امض فى شُغلكَ فَلَمَّا سَمعَ النُّورىُّ منَ المَلَّاحَ هَذَا القَولَ ازدَادَ تَعَطُّشاً الَى مَعرفَته فَقَالَ لَهُ احبُّ ان تُخبرَنى ايشٍ فى هَذه الدَّنَان قَالَ وَ ايش عَلَيكَ انتَ وَ اللَّه صُوفىٌّ فُضوُلَىٌ، هَذَا خَمرُ للمُعتَضد يُريدُ ان يُتَمِّمُ به مَجلسَهُ فَقَالَ النُّورىُّ وَ هَذَا خَمرٌ قَالَ نَعَم قَالَ احبُّ ان تُعطينى ذَلكَ المَدَرىَّ فَاغتَاظَ المَلَّاحُ عَلَيه وَ قَالَ لغُلامه اعطه حَتَّى انظُرَ مَا يَصنَعُ فَلَمَّا صَارَت المَدَرىَّ فى يَده صَعدَ الَى الزَّورَق وَ لَم يَزَلَ يَكسرَهَا دَناً دَناً حَتَّى اتَى عَلَى آخرهَا الَّا دَناً وَاحداً وَ المَلَّاحُ يَستَغيثُ الَى ان رَكبَ صَاحبُ الجسر وَ هُوَ يَومَئذٍ ابنُ بَشَرٍ افلَحُ فَقبَضَ عَلَى النُّورىِّ وَ اشخَصَهُ الَى حَضرَة المُعتَضد وَ كَانَ المُعتَضَدُ سَيفُهُ قَبلَ كَلَامه وَ لَم يَشُك النَّاسُ فى انَّهُ سَيَقتُلُهُ قَالَ ابُو الحُسَين فَادخَلتُ عَلَيه وَ هُوَ جَالسٌ عَلَى كُرسى حَديدٍ وَ بيَده عَمُودٌ يَقلبُهُ فَلَمَّا رَآنى قَالَ مَا انتَ قُلتُ مُحتَسبٌ قَالَ وَ مَن وَلَّاكَ الحسبَةَ قُلتُ الَّذي وَلَّاكَ الامَامَةَ وَ لَّانى الحسبَةَ يَا اميرَ المُؤمنينَ قَالَ فَاطرَقَ الَى الارضَ سَاعَةً ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ الَىَّ وَ قَالَ مَا الَّذي حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعتَ فَقُلتُ شَفَقَةٌ منِّى عَلَيكَ اذ بَسَطتُ يَدى الَى صَرف مَكرُوهٍ عَنكَ فَقَصَرتُ عَنهُ قَالَ فَاطرَقَ مُفَكِّراً فى كَلامى ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ الَىَّ وَ قَالَ كَيفَ تَخلصُ هَذَا الدَّنَ الوَاحدَ من جُملَة الدَّنَان فَقُلتُ فى تَخَلُّصه علَّةٌ اخبرُ بهَا اميرَ المُؤمنينَ ان اذنَ فَقَالَ هَات اخبرنى فَقُلتُ يا اميرَ المُؤمنينَ انِّى اقدَمتُ عَلَى الدَّنَان بمُطَالبَة الحَقِّ سُبحَانَهُ لى بذَلكَ وَ غَمَرَ قَلبي شَاهدُ الاجلَال للحَق وَ خَوفُ المُطَالَبَةَ فَغَابَت هَيبَةُ الخَلق عَنِّى فَاقَدَمتُ عَلَيهَا بهَذه الحَال الَى ان صرتُ الَى هَذَا الدَّن فَاستَشعَرتُ نَفسى كبراً عَلَى ان اقدَمتُ عَلَى مثلكَ وَ لَو اقدَمتُ عَلَيه بالحَال الاوَّل وَ كَانَت مل‌ء الدُّنيَا دَنَانٌ لَكَسَرتُهَا وَ لَم ابَال فَقَالَ المُعتَضدُ اذهَب فَقَد اطلَقنَا يَدَكَ غَيِّر مَا احبَبتَ ان تُغَيِّرَهُ منَ المُنكَر قَالَ ابُو الحُسَين فَقُلتُ يَا اميرَ المُؤمنينَ بُغضَ اليَّ التَّغَيُّر لَانِّى كُنتُ‌

اسم الکتاب : احاديث و قصص مثنوى المؤلف : فروزانفر، بديع الزمان    الجزء : 1  صفحة : 502
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست