responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوصائل الى الرسائل المؤلف : الحسيني الشيرازي، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 66

بناء العقلاء على الاستحقاق وحكم العقل بقبح التجرّي.

وقد يقرّر دلالة العقل على ذلك : بأنّا إذا فرضنا شخصين قاطعين

______________________________________________________

على الحرمة (بناء العقلاء على الاستحقاق) للعقاب ، فان من قطع بنهي المولى عن شيء ثم فعله ، أو قطع بامره بشيء ثم تركه ، يراه العقلاء مستحقا للعقاب ، سواء صادف قطعه الواقع أو لم يصادف ، ألا ترى انه لو استهدف العبد من زعم انه ولد المولى ، لكن كان قطعه بانه ولد المولى خطأ بان كان المرمي وحشيا من الحيوانات ، رآه العقلاء مستحقا للعقاب؟.

(و) الثالث : من ادلة القائلين بحرمة التجري : (حكم العقل بقبح التجري) بضميمة التلازم بين القبح والحرمة ، لانه كلما حكم به العقل حكم به الشرع.

والفرق بين حكم العقل ، وبناء العقلاء : ان بينهما عموما مطلقا ، فكلما كان الاول كان الثاني ولا عكس ، فاذا حكم العقل بحسن الاحسان أو قبح الظلم ، بنى العقلاء على ذلك ، اما ليس كلّما بني العقلاء على شيء كان العقل أيضا ملزما لذلك الشيء ـ لو لا حكم العقلاء ـ.

مثلا : العقلاء يبنون على وجود طبيب لكل الف انسان ، لانهم يرون فضيلة المجتمع في ذلك ، فهل ذلك من المستقلات العقلية؟ الى غيره من الامور الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتربوية وغيرها.

(و) الرابع : من ادلتهم ما ذكره بقوله : (قد يقرر دلالة العقل على ذلك) اي تحريم التجري ، والمقرر : السبزواري قدس‌سره في الذخيرة ، والقمي قدس‌سره في القوانين ، والجواهر والفصول ، على ما حكي عن بعضهم ، والدليل هو ما يصطلح عليه : بالسبر والتقسيم (بانا إذا فرضنا شخصين قاطعين) بحرام أو واجب ، وكلاهما

اسم الکتاب : الوصائل الى الرسائل المؤلف : الحسيني الشيرازي، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست