وكان إذا خرج (إلى) [2] المسجد
يرتدي [أفخر ثيابه] [3] يتناول قوله تعالى : (خُذُوا
زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ)[4].
قيل لبعضهم في حسن كسوة وظهور رياسة فقال :
إنما آخذ بأدب الله تعالى في قوله : (وَأَمَّا
بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ)[5]. ولسان
الحال أنطق من لسان المقال لا سيما والنبي صلوات الله عليه يقول : (إن الله إذا
أنعم على عبد نعمة أحب أن يرى أثرها عليه).
وكان أبو بكر رضي الله عنه يقول :
لا يمنعكم من ارتباط الدواب خوف قوتها ، فإن الله
تعالى لم يخلق دابة إلا رزقها ، وإذا جعلها لكم جعل أرزاقها عندكم. يريد قوله
تعالى : (وَما
مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ [إِلَّا] عَلَى
اللهِ رِزْقُها)[6].