responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاقتباس من القرآن الکریم المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 317

وفي الخبر : إن المنبت لا أرضا قطع ، ولا ظهرا أبقى [1].

وفي القرآن الكريم : (وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها وَابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلاً)[2].

فصل

في ذكر المروءة

سئل محمد بن حرب الهلالي [3] عن المروءة فقال :

جماعها في قول الله تعالى : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)[4].

قال ابن عباس :

كل ما شئت من الطيبات ، والبس ما أحببت من الثياب السرية. إذا أخطأتك اثنتان سرف أو مباهاة [5] ثم قرأ : (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ


[1] المثل في مجمع الأمثال 1 / 1 والمنبتّ : المنقطع عن أصحابه في السفر. والظهر الدابة. قال عليه الصلاة والسلام لرجل اجتهد في العبادة حتى هجمت عيناه أي غارتا فلما رآه قال له : (إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق ، إن المنبت ..) أي الذي يجد في سيره حتى ينبت أخيرا. ويضرب المثل لمن يبالغ في طلب الشيء ، ويفرط حتى ربما يفوته على نفسه.

[2] الإسراء : 110.

[3] محمد بن حرب الهلالي. ذكر الجاحظ في البيان والتبيين أخبارا رواها عنه وأقوالا بليغة. انظر البيان والتبيين 2 / 74 ، 77 ، 115 ، 151 ، 179 ، 257 ، وذكر أبو الفرج الأصفهاني أنه كان على شرطة محمد بن سليمان العباسي. انظر الأغاني 17 / 88.

[4] النحل : 90.

[5] القول في عيون الأخبار 3 / 396 : (كل ما شئت) والبس ما شئت إذا ما أخطأك شيئان ، سرف ومخيلة.

اسم الکتاب : الاقتباس من القرآن الکریم المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 317
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست