وقال : (وَجَزاهُمْ
بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً)[4].
وقال الحسن البصري :
إني لأعجب ممن كفر بعد (سماعه) [5] هذه
الآية : (وَتَمَّتْ
كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنى عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ بِما صَبَرُوا وَدَمَّرْنا ما
كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَما كانُوا يَعْرِشُونَ)[6].
وقال عمر بن عبد العزيز :
ما أنعم الله على عبد نعمة وانتزعها منه ، ثم عاضه
عنها الصبر إلا ما كان عاضه عنه أفضل مما انتزعه منه. ثم قرأ : (إِنَّما
يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ)[7].
وقال غيره : جعل الله لكل ضرب من الأجر [8]
والثواب [9] حسابا معدودا ، وحدّا محدودا إلّا الصبر ، فإنه جعل
أجره بلا حساب حيث قال : (إِنَّما
يُوَفَّى الصَّابِرُونَ