لما سار عبد الله بن طاهر [3] إلى
مصر لمحاربة (عبيد الله بن السري) [4] المتغلب عليها
منعه ابن السري [5](من) [6]
دخولها. ثم بعث إليه ليلا بألف وصيف [7] ووصيفة ، مع كل
واحد وواحدة ألف دينار في كيس حرير فأمر بردّها. وقال للرسول [8] :
[1] في الأصل : (صما حماليقه) وهو خطأ في
النسخ والتصويب من نثار الأزهار : 850 :
سود ترائبه ميل ذوائبه
صفر حماليقه في الحبر مغموس
[2] في الأصل : (فقد كان) ورواية الشطر
الثاني في نثار الأزهار : لو لا سياسته في ملك بلقيس.
[3] عبد الله بن طاهر كان واليا على
الدينور ، ثم على خراسان ثم الشام ومصر ، وكان المأمون كثير الاعتماد عليه ، توفي
نحو 228 أو 230 ه بمرو. انظر وفيات الأعيان 2 / 271.
[4] في الأصل : (عبد الله بن البيسرى)
والصواب ما أثبتناه وعبيد الله بن السري كان قد خرج على الخلافة العباسية ، وجمع
جموعا من أهل الأندلس ، وتغلبوا على الإسكندرية وسار إليه عبد الله بن طاهر ، وقضى
على حركته. انظر : الكامل ابن الأثير 6 / 397 ، ط صادر.
[8] في الكامل 6 / 397 : أنه قال للرسول
: أرجع الهدايا وكتب إلى عبد الله بن طاهر لو قبلت هديتك نهارا لقبلتها ليلا (بَلْ
أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (36) ارْجِعْ إِلَيْهِمْ
فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِها وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْها
أَذِلَّةً وَهُمْ صاغِرُونَ) قال
: فحينئذ طلب الأمان.