اسم الکتاب : الاقتباس من القرآن الکریم المؤلف : الثعالبي، أبو منصور الجزء : 1 صفحة : 188
يا هذا إنا قد كرهناك فاعتزلنا ، وإلا قتلناك. فتكلم
زيد : (إِنَّ
الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ
إِنَّما أَمْرُهُمْ إِلَى اللهِ)[1] فصاح
به الناس وسبوه.
وتكلم في بعض الأيام عبد الله بن سلام [2] فكان
من كلامه [3] أنه قال :
إياكم وقتل هذا الشيخ ، فإنه خليفة ولي [4] الله.
ما قتل نبي إلا قتل به سبعون ألفا من أمته ، وما قتل خليفة لنبي إلا قتل به خمسة
وثلاثون ألفا.
[2] عبد الله بن سلام بن الحارث الإسرائيلي
يكنى أبا يوسف ، صحابي أسلم عند قدوم النبي صلىاللهعليهوسلم إلى
المدينة في السنة الأولى للهجرة وكان اسمه الحصين فأبدله الرسول صلىاللهعليهوسلم.
ولما كانت الفتنة بين علي ومعاوية اعتزلها وأقام بالمدينة إلى أن مات نحو سنة 43 ه.
انظر التنبيه والإشراف : 201 ، طبقات فقهاء اليمن : الجعدي 57 ، صفة الصفوة 1 /
301.
[3] في أنساب الأشراف 5 / 15 : أن عثمان
هو الذي طلب من عبد الله بن سلام أن يخرج إليهم ، فخرج إليهم ووعظهم ، وعظم حرمة
المدينة ، وقال لهم إنه ما قتل خليفة قط إلا قتل به خمسة وثلاثون ألفا. فقالوا كذبت
يهودي ابن يهودي.