responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاقتباس من القرآن الکریم المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 187

شَيْءٍ إِنَّما أَمْرُهُمْ إِلَى اللهِ)[1] وقد علمتم [2] أن شعيبا لما نسبه قومه إلى الشقاق قال : (لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ ما أَصابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صالِحٍ وَما قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ)[3] ، ألا إني قد أنصفتكم ، وأعطيت في نفسي الرضى على أن أعمل فيكم بالكتاب والسنة ، وأسير فيكم السيرة الحسنة ، وأعزل عن أمصاركم من كرهتم ، فأولي عليكم من أحببتم. وكتابي هذا معذرة مني [4] إلى الله تعالى ثم إليكم وتنصل مما كرهتم [5](وَما أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا ما رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ)[6]. فاكتفوا مني بهذا العهد. (إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلاً)[7]. وإني أتوب إلى الله من كل ما كرهتموه ، وأستغفر الله في [8] ذلك فإنه لا [9] يغفر الذنوب إلا الله [10]. والسلام.

وأشرف عثمان يوما على محاصريه. ومعه زيد بن ثابت فناداه المصريون :


[1] الأنعام : 195 وقد ذكر الطبري الآية كاملة في نصه.

[2] في الطبري : وإني أوصيكم بما أوصاكم الله وأحذركم عذابه ، فإن شعيبا عليه‌السلام قال لقومه.

[3] هود : 89.

[4] في الأصل : (معدودة).

[5] من قوله : ألا إني غير موجود في نص الطبري. وقد حذف الثعالبي أيضا نصا طويلا من الرسالة.

[6] يوسف : 53.

[7] الإسراء : 34.

[8] في الأصل : (استغفروا الله من).

[9] في الطبري : وإن عاقبت أقواما فما أبتغي بذلك إلا الخير وإني أتوب إلى الله عزوجل من كل عمل عملته ، وأستغفره إنه لا يغفر الذنوب إلا هو. إن رحمة ربي وسعت كل شيء .. والسلام عليكم ورحمة اله وبركاته أيها المؤمنون المسلمون. تاريخ الطبري 5 / 140.

[10] إشارة إلى قوله تعالى : (وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللهُ) آل عمران : 135.

اسم الکتاب : الاقتباس من القرآن الکریم المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست