responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاقتباس من القرآن الکریم المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 174

تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)[1]. وأطيعوا الله فيما فرض عليكم [2] ، وثقوا بوعوده وارغبوا في الجهاد وإن عظمت المئونة أو بعدت الشقة. (انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالاً وَجاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)[3]. ألا وإني أمرت خالد بن الوليد بالسير إلى العراق [4] ليلحق بالمثنى بن حارثة [5] ، فيكون عونا له على محاربته الفرس ، فسيروا معه ، ولا تثاقلوا [6] عنه. كفانا الله وإياكم المهم من أمور الدارين برحمته.

وكتب إلى المثنى بن حارثة :

أما بعد ، فإني وجهت إليك خالد بن الوليد فاستقبله [7] بجميع من [8] معك وساعده وآزره ، ولا تعصين له أمرا [9]. فإنه من الذين وصفهم الله تعالى في كتابه فقال : (أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْواناً)[10].


[1] البقرة : 216.

[2] في فتوح الشام : 55 : (فاستتموا وعد الله إياكم ، وأطيعوه فيما فرض عليكم ، وإن عظمت فيه المؤونة ، واشتدت فيه الرزية).

[3] التوبة : 41.

[4] في فتوح الشام : (لا يبرحه حتى يأتيه أمري ، فسيروا معه ولا تثاقلوا عنه ، ولا تنفلتوا عنه فإنه سبيل يعظم الله فيه الأجر لمن حسنت فيه نيته. وعظمت في الخير رغبته فإذا قدمتم العراق فكونوا به حتى يأتيكم أمري كفانا الله وإياكم أمور الدنيا والآخرة والسلام.

[5] المثنى بن حارثة الشيباني صحابي فاتح من كبار القادة. أسلم سنة 9 ه‌ واشترك في الفتوحات زمن أبي بكر وعمر توفي نحو 14 ه‌. انظر الإصابة 3 / 341.

[6] في فتوح الشام : 55 فإنه سبيل يعظم الله فيه الأجر لمن حسنت فيه نيته ، وعظمت في الخير رغبته. فإذا قدمتم العراق فكونوا بها حتى يأتيكم أمري. كفانا الله وإياكم مهم أمور الدنيا والآخرة والسلام عليكم ورحمة الله.

[7] في فتوح الشام : فاستقبله بمن معك من قومك ثم ساعده وآزره وكاتفه.

[8] في الأصل : (يجمع).

[9] في فتوح الشام : (ولا تخالفن له رأيا).

[10] الفتح : 29 وفي فتوح الشام : ما أقام معك فهو الأمير ، فإن شخص عنك فأنت على ما كنت عليه والسلام عليك.

اسم الکتاب : الاقتباس من القرآن الکریم المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 174
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست