اسم الکتاب : الاقتباس من القرآن الکریم المؤلف : الثعالبي، أبو منصور الجزء : 1 صفحة : 141
«ألا إن التوبة مقبولة ، إلا أن يتعرض [1]
الإنسان بنفسه» ثم تلا (وَلَيْسَتِ
التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ حَتَّى إِذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ
الْمَوْتُ قالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ)[2].
وقال صلىاللهعليهوسلم :
«كل مولود يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه وينصرانه
حتى يعرب عنه لسانه ، فإما شاكرا ، وإما كفورا» [3].
وقال صلىاللهعليهوسلم :
«احفظ الله يحفظك ، وتعرّف إليه في الرخاء يعرفك
بالشدة. وإذا سألت فاسأل الله. فإن الله قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه [4] ، وإذا
استعنت فاستعن بالله. فإن اليقين مع الصبر [5] ، وإن مع العسر
يسرا [6]».
وقال صلىاللهعليهوسلم :
«إنما مثلي ومثل الناس كرجل استوقد نارا فلما أضاءت
ما حوله جعل [7] الفراش يتهافت فيها ، وجعل ينتزعهن عنها
، ويحول بينها وبينها ، فها أنا أبعدهم [8] عن النار وهم
يقتحمون فيها» [9].
[1] يتعرض من التعريض وهو خلاف التصريح ،
ويقال عرض الكاتب إذا كتب مثبجا ولم يبين ويجوز أن يكون معناها يتعرض الإنسان أي
يتظاهر بالتوبة ويبدي غير ما يظهر. الصحاح (عرض).
[3] الحديث في موطأ مالك 1 / 241 برواية
أخرى هي : (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه كما تناتج الإبل
في بهيمة جمعاء هل تحس فيها من جدعاء قالوا : يا رسول الله ، أرأيت الذي يموت وهو
صغير؟ قال : الله أعلم بما كانوا عاملين».
[5] الحديث في مسند الإمام أحمد 1 / 307 «احفظ
الله يحفظك احفظ الله تجده أمامك ، وتعرّف إليه في الرخاء يعرفك في الشدة ، وإذا
سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله».
[9] الحديث في مسند الإمام أحمد 3 / 392
برواية أخرى وهي : مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد نارا فجعل الفراش والجنادب يقعن فيها
، وهو يذهبن عنها ، وأنا آخذ بحجزكم عن النار وأنتم تفلتون من يدي.
اسم الکتاب : الاقتباس من القرآن الکریم المؤلف : الثعالبي، أبو منصور الجزء : 1 صفحة : 141