responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صيانة القرآن من التحريف المؤلف : المعرفت، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 194

لمثل النوري الغريق الذي يتشبّث بكلّ حشيش. و قد شحن حقيبته الجوفاء (رسالة فصل الخطاب) بهكذا حشائش هزيلة سرعان ما تجتثّ من فوق الأرض ما لها من قرار.

و هكذا سائر الكتب التي استند إليها القوم في مسألة التحريف، لم يكن شأنها بأفضل من شأن هذه الرسالة المجهولة!؟

2- كتاب السقيفة لسليم بن قيس الهلالي (ت 90)

كان سليم من خواصّ أصحاب الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام و قد صنّف كتابا أودع فيه بعض أسرار الإمامة و الولاية، و كان من أنفس الكتب التي حظيت به الشيعة ذلك العهد.

لكن هل النسخة الدارجة هي النسخة الأصل؟

لقد تشكّك فيها جلّ أهل التحقيق. قال الشيخ المفيد: هذا الكتاب غير موثوق به و لا يجوز العمل على أكثره، و قد حصل فيه تخليط و تدليس. فينبغي للمتديّن أن يتجنّب العمل بكلّ ما فيه و لا يعوّل على جملته و التقليد لروايته.[1]

و ذلك أنّه لمّا طلبه الحجّاج ليهدر دمه هرب و آوى إلى أبان بن أبي عياش (فيروز) فلمّا حضرته الوفاة سلّم الكتاب إلى أبان مكافأة لجزيل فضله. قال العلّامة في الخلاصة:

فلم يرو عن سليم كتابه هذا سوى أبان و عن طريقه.

و أبان هذا كان تابعيا صحب الباقر و الصادق عليهما السّلام، و قد ضعّفه الشيخ في رجاله. و قال ابن الغضائري: ضعيف لا يلتفت إليه.

و قد اتّهم الأصحاب أبانا بأنّه دسّ في كتاب سليم، و من ثمّ هذا التخليط. حتى أنّهم نسبوا الكتاب إليه رأسا. قال ابن الغضائري: و ينسب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس الهلالي إليه.

و للشيخ إلى كتاب سليم طريقان، أحدهما: عن طريق حمّاد بن عيسى و عثمان بن عيسى عن أبان عن سليم. و الآخر: عن حماد عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبان عن‌


[1] - راجع: آخر كتابه« تصحيح الاعتقاد»، ص 149- 150.

اسم الکتاب : صيانة القرآن من التحريف المؤلف : المعرفت، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست