responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صيانة القرآن من التحريف المؤلف : المعرفت، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 191

و النوع الثاني دليله الثاني عشر! جمعهنّ من مصادر شتّى لا شأن لأكثريتها و لا اعتبار.

و البقية القليلة لا مساس لها بمسألة التحريف.

و من الغريب أنّ محدّثنا النوري يتحدّى مخالفيه بسعة تتبّعه و الأخذ من مصادر جمّة يزعم قلّ من اطّلع عليها. قال- معرّضا بالسيّد البغدادي حيث قوله في شرح الوافية «لم ينقل تلك الأخبار سوى اولئك الذين رووا أخبار الجبر و التفويض و ما شاكلها من مخالفات المذهب»- قال: لكنّه معذور، لقلّة تتبّعه الناشئ من قلّة تلك الكتب عنده![1]

قلت: ما شأن كثرة الكتب إذا كانت مجرّد حبر على ورق من دون اعتبار!

قال الحجّة البلاغي: قد جهد المحدّث النوري في جمع روايات التحريف- حسب زعمه- في حجم كبير، بتكثير أعداد المسانيد بضمّ المراسيل المأخوذة في الأصل من تلك المسانيد، كمراسيل العياشي و فرات و غيرهما. مع أنّ القسط الوافر من أسانيدها ترجع إلى بضعة أنفار متّهمين في تراجم الرجال. فمنهم الكذّاب الخبيث أو المجفوّ المنبوذ لا يستحلّ الرواية عنه أو شديد العداء لسلالة آل الرسول صلّى اللّه عليه و اله و أمثال ذلك من تعابير تنبئ عن سوء السريرة أو سوء القصد. قال: و من الواضح أنّ أمثال هؤلاء لا تجدي كثرتهم شيئا.[2]

و إليك من أهمّ المصادر التي نقل عنها تلك الروايات، و هي كتب لا اعتبار لها و لا أسناد:

كتب اعتمدها النوري لا اعتبار بها

1- رسالة مجهولة النسب‌

هناك رسالة مجهولة الانتساب، اعتمدها أصحاب القول بالتحريف، نسبت إلى كلّ من سعد بن عبد اللّه الأشعري (ت 301) و محمد بن إبراهيم النعماني (ت 360) و السيّد المرتضى (ت 436) لكن مع اختلاف في العنوان و إن اتّحد المعنون.


[1] - فصل الخطاب، ص 350.

[2] - راجع تفصيل كلامه في آلاء الرحمان، المقدمة، ص 26.

اسم الکتاب : صيانة القرآن من التحريف المؤلف : المعرفت، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست