responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صيانة القرآن من التحريف المؤلف : المعرفت، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 143

نسخ نسخا للتلاوة و الحكم معا.

قلت: لا محمل لهذا الكلام، بعد امتناع نسخ التلاوة على ما بيّنّاه في مسألة النسخ في القرآن و ذكرنا أنّه من غير الممكن أساسا.

على أنّ ظاهر كلامها: أنّ لفظة «متتابعات» اسقطت فيما بعد فيما اسقط من المصحف على عهد الصحابة و لا سيّما على عهد عثمان، فيما حسبوا، و قد زيّفناه سلفا.

10- آية الرضعات أكلها داجن البيت!

روى مالك- في الموطأ- بإسناده عن عمرة بنت عبد الرحمان عن عائشة، قالت:

كانت فيما انزل من القرآن «عشر رضعات معلومات يحرّمن» ثمّ نسخن ب «خمس معلومات» فتوفّي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و هنّ فيما يقرأ من القرآن.[1]

و هكذا روى مسلم في صحيحه عن طريق مالك و عن طريق يحيى بن سعيد.[2]

و لكن مالكا قال- بعد نقل الحديث-: و ليس على هذا العمل.

و قال الزيعلي- تعليقا على رواية مسلم-: لا حجّة في هذا الحديث، لأنّ عائشة أحالتها على أنّه قرآن. و قالت: و لقد كان في صحيفة تحت سريري، فلمّا مات رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و تشاغلنا بموته دخل داجن البيت فأكلها!

قال: و قد ثبت أنّه ليس من القرآن لعدم التواتر. و لا تحلّ القراءة به و لا إثباته في المصحف. و لأنّه لو كان قرآنا لكان متلوّا اليوم، إذ لا نسخ بعد النبي صلّى اللّه عليه و اله.[3]

و قد ترك البخاري روايته، و كذا أحمد في مسنده، نظرا لغرابته الشائنة.

و للإمام ابن حزم الأندلسي هنا كلام غريب نقلناه آنفا.[4]


[1] - تنوير الحوالك، ج 2، ص 118 آخر كتاب الرضاع.

[2] - صحيح مسلم، ج 4، ص 167؛ و الدارمي، ج 2، ص 157؛ و أبو داود، ج 2، ص 224.

[3] - بهامش مسلم، ج 4، ص 167؛ و الداجن: ما ألف البيت من شاة أو حمام أو دجاج.

[4] - المحلّى، ج 11، ص 234- 236. راجع: الجزء الثاني من التمهيد،« نسخ التلاوة دون الحكم».

اسم الکتاب : صيانة القرآن من التحريف المؤلف : المعرفت، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 143
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست