responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صيانة القرآن من التحريف المؤلف : المعرفت، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 142

المصاحف و البيهقي في سننه عن عمرو بن نافع مولى عمر بن الخطاب، قال: كنت أكتب مصحفا لحفصة زوج النبي صلّى اللّه عليه و اله فقالت: إذا بلغت هذه الآية «حافظوا ...» فآذنّي. فلمّا بلغتها آذنتها، فأملت عليّ «حافظوا على الصلوات و الصلاة الوسطى و صلاة العصر» قالت: أشهد أنّي سمعتها من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله.[1]

و إضافة على ذلك: زعموا أنّ زيادات كانت في مصحف عائشة فاسقطت يوم توحيد المصاحف على عهد عثمان.

أخرج أبو عبيد بإسناده إلى حميدة بنت أبي يونس، قالت: قرأ عليّ أبي- و هو ابن ثمانين سنة- في مصحف عائشة: «إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ، يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً. و على الّذين يصلون الصفوف الأوّل».[2] قالت حميدة:

قبل أن يغيّر عثمان المصاحف.[3] أي كانت هذه الزيادة موجودة إلى ذاك الحين.

و الظاهر أنّها توضيحات أو بيان أظهر المصاديق، سمعتها عائشة و كذا حفصة- على فرض صحّة الحديث- من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله فظّنتها من نصّ الوحي القرآني. و إلّا فهذا الأخير خصوصا ممّا يمجّه الذوق و يمجّه اسلوب القرآن الزاهي!

9- إسقاط كلمة؟!

و هكذا حسبت عائشة أنّ لفظة «متتابعات» اسقطت من المصحف.

أخرج البيهقي في سننه بالإسناد إلى ابن شهاب عن عروة عن عائشة، قالت: نزلت الآية «فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ متتابعات»[4] فسقطت «متتابعات»![5]

حمل ابن حزم و البيهقي قولها: «سقطت» على إرادة النسخ. أي أنّ وجوب التتابع‌


[1] - المصدر.

[2] - الأحزاب 33: 56.

[3] - فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلّام، ص 193، رقم 11- 51؛ و الإتقان، ج 3، ص 73.

[4] - البقرة 2: 184.

[5] - أخرجه عبد الرزاق في المصنف، ج 4، ص 241- 242؛ و من طريقه الدارقطني في السنن، ج 2، ص 192 و قال: هذا إسناد صحيح؛ و البيهقي في السنن الكبرى، ج 4، ص 258؛ و المحلّى لابن حزم، ج 6، ص 261، م 768.

اسم الکتاب : صيانة القرآن من التحريف المؤلف : المعرفت، الشيخ محمد هادي    الجزء : 1  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست