لكن
شريعة الرجم تخصّ المحصن و المحصنة، سواء أكانا شيخين أم شابّين، و من ثمّ فسّرهما
مالك بالثيّبين. و لعلّه اشتبه اللفظ على ابن الخطاب.
و
من المحتمل قويّا أنّه سمع شريعة الرجم من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله
فظنّها آية قرآنية، و هذا نظير ما زعمه بشأن الحديث المأثور: «الولد للفراش و
للعاهر الحجر» ظنّها- أيضا- آية قرآنية. قال- مخاطبا لابيّ بن كعب-: أو ليس كنّا
نقرأ فيما نقرأ من كتاب اللّه «إنّ انتفاءكم من آبائكم كفر بكم»؟ فقال: بلى. ثمّ
قال: أو ليس كنّا نقرأ «الولد للفراش و للعاهر الحجر» فيما فقدنا من كتاب اللّه؟
فقال ابيّ: بلى.[1]
و
لعلّه كان يزعم من العبائر ذوات السجع النغمي أنّها آيات قرآنية. في حين أنّها من
كلام النبي صلّى اللّه عليه و اله (أفصح من نطق بالضاد). و هذا الاشتباه منه ليس
بغريب!
و
قد سبقت رواية زيد بن ثابت، قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله يقول: إذا
زنى الشيخ و الشيخة فارجموهما البتة[2] فهي رواية
و ليست بآية.
أمّا
تصديق ابيّ فلعلّه كان تصديقا بجانب كونه وحيا من اللّه لا قرآنا، إذ ما ينطق عن
الهوى إن هو إلّا وحي يوحى!
2-
آية الرغبة!
و
آية اخرى أيضا زعمها اسقطت فيما اسقط من القرآن. قال: إنّا كنّا نقرأ فيما نقرأ من
كتاب اللّه: «إن لا ترغبوا عن آبائكم فإنّه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم. أو ان
كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم».[3]
و
لعلّه حديث عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله سمعه عمر فظنّه قرآنا. و لكن
لماذا يتردّد في لفظ النص؟ و الجميع غير منسجم و غير متناسب مع سائر كلام الرسول
صلّى اللّه عليه و اله! إذ ما معنى الكفر