بابل. و جاء
في الرسالة- مضافا إلى ذلك-: أنّهما كانا يخونان أصحابهما فيعملون القبيح فيهم و
يزنيان بنسائهم.[1]
و
كان الملك «صدقيّا» يتواطأ مع أنبياء كانوا لا يتورّعون الكذب ليقوموا بإغواء
الأسباط و يفسدوهم.[2]
نهاية
أمر سفر الشريعة
كان
حظّ سفر الشريعة الذي عثر عليه الكاهن «حلقيّا» أن لا يعيش سوى ثلاثة عشر عاما،
بقية ملك الملك «يوشيّا» الذي حكم البلاد إحدى و ثلاثين سنة، كان العثور على السفر
في السنة السابعة عشرة من ملكه.
مات
«يوشيّا» عام (609 ق. م) فمات السفر بموته و ضاعت الشريعة ثانيا مع الأبد، حيث
أخلافه عادوا إلى و ثنية أسلافهم مع ضعف و انهيار، و من أجله هجر البيت و ذهبت
معالمه أدراج الرياح و لم يعد للشريعة و سفرها ذكر.
و
انتهى الأمر أخيرا بإغارة «بخت نصّر» للبلاد، مرتين: إحداهما عام (597 ق. م) و
الثانية القاضية كانت عام (588 ق. م) فكان فيها هلاك الحرث و النسل و إيادة معالم
الحياة في ربوع صهيون.
و
قد نهب في ذلك جميع ما في البيت، و أحرق البناء و الهيكل و المحراب و كلّ ما في
البلاد من أماكن مقدّسة.
و
بذلك انتهت حياة العهد القديم. و في ضمنها التوراة مع الأبد.
كارثة
بخت نصّر
حمل
«بخت نصّر»- في مدّة ملكه (44 سنة من 605 إلى 561 ق. م)- على اورشليم أربع مرّات،
كانت الكارثة شديدة في ثنتين منها، الثانية و الرابعة، و لا سيّما الأخيرة التي