اسم الکتاب : مسكّن الفؤاد عند فقه الاحبة والاولاد - ط بصيرتي المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 11
ساعة واحدة في عرصة القيامة أو عرضة واحدة على النار مع
الخروج منها بسرعة فما ظنك بتوبيخ يكون ألف عام أو أضعافه و بنفخة من عذاب جهنم
يبقى ألمها ألف عام و لسعة من حياتها و عقاربها يبقى ألمها أربعين خريفا و أي نسبة
لأعلى قصر في دار الدنيا إلى أدنى مسكن في الجنة و أي مناسبة بين خلقان الثياب في
الدنيا إلى فاخرها إلى أعلى ما في الدنيا بالإضافة إلى سندس الجنة و إستبرقها و
هلم جرا ما فيها من النعيم المقيم بل لو تأملت بعين بصيرتك في هذا المثل و أجلت
فيه رؤيتك علمت أن ذلك الكريم الكبير بل جميع العقلاء لا يرضون من ذلك الفقير
بمجرد تسليم ولده و رضائه بأخذه بل لا بد في الحكمة من حمده عليه و شكره و إظهار
الثناء عليه بما هو أهله لأن ذلك هو مقتضى حق النعمة الرابع أن في الجزع بذلك و
السخط انحطاطا عظيما عن مرتبة الرضا بقضاء الله و في فوات ذلك خطر وخيم و فوات
نبيل عظيم فقد ذم الله تعالى من سخط بقضائه-