اسم الکتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة ط- القديمة المؤلف : الإربلي، علي بن عيسى الجزء : 1 صفحة : 427
يحصل المجموع ما جاءوا به معنى التواتر كما إنه إذا سمعنا أن
إنسانا ما بلغ من الملك مكانة جليلة ثم بلغنا أن الملك يتزيد في الإحسان إليه و
إنا في كل يوم نسمع من جهات مختلفة بتخصيصه إياه بضروب من إنعامه فإنا نستفيد من
جملة ذلك أن مكانته منه مكينة و أن محله منه عظيم فكذاك الحال في هذا و حيث ملنا
إلى الاقتصار على هذا القدر فلنشرع في ذكر قتله ص و كيف جرت الحال فيه و نختم هذا
المجلد الأول بذلك وَ ما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ
إِلَيْهِ أُنِيبُ
[2] سورة ص: 32. و الضمير في تورات في الآية يرجع
الى الشمس و ان لم يجر لها ذكر لانه شيء قد عرف قال الطبرسيّ( ره) و هذا كقوله
سبحانه« إِنَّا أَنْزَلْناهُ» يعنى القرآن و لم يجر له ذكر،
و قوله« كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ» يعنى الأرض و نقل عن الزجاج
انه قال: فى الآية دليل يدلّ على الشمس و هو قوله« إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ
بِالْعَشِيِّ» فهو في معنى عرض عليه بعد زوال الشمس حتّى تورات الشمس بالحجاب؛
قال: و ليس يجوز الاضمار الا ان يجرى ذكر او دليل بمنزلة الذكر.
اسم الکتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة ط- القديمة المؤلف : الإربلي، علي بن عيسى الجزء : 1 صفحة : 427