responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة ط- القديمة المؤلف : الإربلي، علي بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 426

وَ حَدَّثَ الزُّبَيْرُ عَنْ رِجَالِهِ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ أُوصِي مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ صَدَّقَنِي بِوَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مَنْ تَوَلَّاهُ فَقَدْ تَوَلَّانِي وَ مَنْ تَوَلَّانِي فَقَدْ تَوَلَّى اللَّهَ وَ مَنْ أَحَبَّهُ فَقَدْ أَحَبَّنِي وَ مَنْ أَحَبَّنِي فَقَدْ أَحَبَّ اللَّهَ.

أقول لا ريب أن القلم استحلى المناقب فجرى سعيا على رأسه و وجد مجالا فسيحا فأعنق في حلبة قرطاسه‌[1] و رأى مكان القول ذا سعة فقال و اعتقلته الأيام مدة فألان حين ألقى العقال و لو لا كف غربه لاستمر على غلوائه‌[2] فإن طلبه حصر ما لا يتناهى معدود من ضعف رأيه و من أين يحصر مناقب الإمام ع و هي تتجاوز حد الإكثار و كيف يمكن عد مفاخره و بيته بيت الشرف و الفخار إليه تنتهي مكارم الأخلاق و عنه يحدث بزكاء الأعراق و هو الحجة على العباد و المحجة المسلوكة ليوم المعاد و نور الله الذي من استضاء به اهتدى و عروته التي من اعتلق بها فما راح عن الحق و لا اعتدى و بابه الذي منه الدخول إلى طاعته و رضوانه و سبيله الذي يؤدي إلى الفوز بعالي جنانه و عصمته التي من اعتلق بحبالها اعتصم و ميثاقه الذي من التزم به فقد التزم و إذا كانت الإطالة لا تبلغ وصف كماله و الإطناب لا يحيط بنعت فضله و إفضاله فالأولى أن يقتصر على ما ذكرناه من شرفه و جلاله فحاله ص أشهر من أن يحتاج إلى التنبيه على حاله.

و هذه الأخبار التي أوردتها و نسبتها إلى ناقليها ربما قال قائل هذه أخبار آحاد لا يعول عليها و لا يستند في إثبات المطلوب إليها.

فالجواب عن ذلك إنا معاشر الشيعة ننقل ما ننقله في فضائله من طرق أصحابنا و إجماعهم و فيهم الإمام المعصوم فلا حاجة هنا إلى آحادكم و لا متواتركم و أنتم تعملون بأخبار الآحاد فدونكم إلى العمل بها ثم إن هذه الأخبار قد


[1] الحلبة: الدفعة من الخيل في الرهان خاصّة.

[2] الغرب: الحدة و النشاط و كففت من غربه: اي من حدته. و غلواء الشباب:- بضم العين و فتح اللام- نشاطه و سرعته.

اسم الکتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة ط- القديمة المؤلف : الإربلي، علي بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 426
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست