و في هذه الغزاة من
الفضل لأمير المؤمنين و الفتح على يده و إظهار النبي ص منزلته و أنه يحل له من
الفيء ما يحل له و اختصاصه بذلك دون غيره و ما ظهر من حب النبي له و تحذيره من
بغضه و تعريف فضله من لم يكن يعرفه و حث بريدة على حبه و قوله هو خير الناس لك و
لقومك و خير من أخلف بعدي لكافة أمتي تعريض لا و الله بل تصريح بخلافته و إمامته و
إشعار بمحله منه و مكانته و أنه أحقهم بمقامه من بعده و أخصهم به في نفسه و آثرهم
عنده ما لا يشاركه فيه أحد و لا يقاربه و لا يدانيه و من أين يدرك شأوه ص من
يبتغيه و قد اجتمع له من خلال الشرف ما اجتمع فيه صلى الله عليه و على نبيه و آله
و ذويه