responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 676

لانه باعتبار انه واحد يكون مشتركا بين الجزءين^

الفصل التاسع و الستون في كيفية تعلق الزمان بالحركة

(قد عرفت) ان الحركة يجب ان تكون قابلة للقسمة الى غير النهاية و عرفت ان تلك القسمة لا بد و ان لا تكون موجودة بالفعل بل لا يمكن ان تكون الا بالقوة فاذا الحركة تكون متصلة و لكن كونها متصلة ليس وصفا ذاتيا لها لانا نعقل حركة غير متصلة مثلا اذا فرضنا وجود الجزء الذي لا يتجزى ثم فرضنا وجود جزءين متلاصقين امكننا ان نتصور الحركة من احد الجزءين الى الآخر فقد تصورنا الحركة هناك مع انها لا تكون متصلة لانها بحسب الفرض المذكور لا تكون قابلة للقسمة و لما عقلنا حركة غير متصلة علمنا ان الاتصال ليس وصفا ذاتيا ثابتا للحركة بل هو امر خارج عن ماهية الحركة^ (فنقول) ان هذا الاتصال انما ثبت للحركة بواسطة اتصال المسافة فاتصال المسافة علة لكون الحركة متصلة و لا نعنى بذلك ان اتصال المسافة علة لحصول اتصال آخر للحركة بل اتصال الحركة هو نفس اتصال المسافة مضافا الى الحركة^ (فالحاصل) ان الحركة اذا اخذت مع اتصال المسافة التي هى واقعة فيها كانت متصلة فالمسافة علة لا لوجود الحركة بل لكونها متصلة متى كانت موجودة و اما كون الزمان متصلا فليس ذلك لعلة لان ماهيته و ذاته هو هذا الاتصال و الماهيات لا تعلل بل هو في وجوده يستدعى علة و ليست علته هى اتصال المسافة فقط لان المسافة اذا تحرك المتحرك فيها و وقف ثم ابتدأ من هناك بالحركة فهناك اتصال المسافة موجود و لا يكون اتصال الحركة موجودا بل‌

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 676
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست