responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 675

آنا لاجل الزمان الذي حصل من حركته و صار متحددا به^

الفصل الثامن و الستون في ان الآن كيف يعد الزمان‌

(قد عرفت) ان الزمان متصل واحد و المتصل الواحد لا يمكن تعديده الا بعد ان يتجزى و التجزية انما تحصل باحداث فصول في ذلك المتصل فان الفصول اذا حدثت في المتصل صار المتصل منقسما الى اقسام و يمكن تعديده بشي‌ء من اجزائه فالخط الواحد اذا اريد تعديده فلا بد و ان تفرض فيه نقط حتى يصير الخط بسبب ذلك منقسما الى اجزاء فحينئذ يعد كل ذلك الخط باحد تلك الاجزاء فالنقطة تكون عادة للخط لانه لو لا حصول تلك النقطة لما حصل التعديد فتلك الاقسام عادة للخط^ (و اذا عرفت) ذلك في الخط فتصور مثله في الزمان فان الزمان اذا فرض فيه انه ينقسم الى جزءين احدهما متقدم و الآخر متأخر فتعديد الآن للزمان كتعديد النقط للخط و تعديد الجزء المتقدم او الجزء المتأخر للزمان كتعديد اجزاء الخط لذلك الخط^ (و اعلم) ان الآن فاصل للزمان باعتبار و واصل له باعتبار آخر اما كونه فاصلا فلانه يفصل الماضى عن المستقبل و اما كونه و اصلا فلانه حد مشترك بين الماضى و المستقبل و لاجله يكون الماضى متصلا بالمستقبل^ (و يجب) ان يعلم انه من حيث انه فاصل يكون واحدا بالذات و اثنين من حيث الاعتبار لانه اذا اخذ من حيث هو يقسم الزمان الى الماضى و المستقبل كان نهاية للماضى و بداية للمستقبل و مفهوم كونه نهاية مغاير لمفهوم كونه بداية فقد حصلت الاثنينية في الاعتبار و ان كان هو في ذاته واحدا و اما ان اعتبر من حيث انه واصل فانه يكون واحدا بالذات و واحدا بالاعتبار

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 675
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست