responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 640

الفصل الثاني و الستون في المناسبات بين المتحركات و المحركات‌

(فلنضع) محركا و متحركا و مسافة و زمانا و لنمتحن المحرك على انه مبدء لحركة طبيعية و على انه مبدء جذب و على انه مبدء دفع و على انه حامل و لنتأمل ما يلزم من اصناف المناسبات و لنضع محركا حرك متحركا في مسافة زمانا و لننظر هل نصف المحرك يحرك المتحرك بعينه في ذلك الزمان نصف تلك الحركة او اقل او اكثر^ (فنقول) من الناس من زعم ان التنصيف يؤدى بالمحرك الى ان لا يحرك و بالمتحرك الى ان لا يتحرك فحينئذ لا ننظر في هذه المناسبات و قد ابطلنا ذلك فيما مضى و لو كان كذلك صح لنا وجوب النظر في هذه المناسبات (اما اولا) فمن المحركات ما اذا نصف لم تبق له قوة مثل الحيوان (و اما ثانيا) فلان ذلك لو كان ممكنا فانه لا يجب ان لا يكون نصف المحرك قويا على شي‌ء من التحريك مثل السفينة التي تحركها مائة نفس في يوم واحد فرسخين لا يلزم ان يقدر الخمسون على نقلها شيئا نعم يجب ان يكون لكل واحد من تلك الاجزاء اثر في الاعداد مثل النقرة الحادثة في الصخرة عن مائة قطرة فانه لا يجب ان يكون لكل واحد من تلك القطرات تاثير في النقر بل لا بد من تاثير في الاعداد و ذلك بان تصير الصلابة آخذة في الضعف فاذا تكامل الضعف بسبب القطرات فحينئذ تحصل النقرة من القطرة الواحدة التي تكون بعد ذلك فان فرضنا التنصيف في المتحرك فالمشهور ان المحرك يحرك نصف المتحرك في ذلك الزمان في ضعف المسافة او يحركه في تلك المسافة في نصف ذلك الزمان و هذا ليس بحق^ و اما في المحرك الطبيعى فانه متى ينتصف المحرك لا بد و ان تنتصف القوة المحركة لان قوة نصف الجسم نصف قوة كل الجسم و اما في الحامل فيجوز ان لا تبقى قوته بان يقطع نصف تلك المسافة عند كونه فارغا فضلا عما

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 640
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست