responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 639

الفصل الحادى و الستون في احوال العلل المحركة

(المحرك) كما علمت قد يكون بالطبيعة و قد يكون بالارادة و قد يكون بالقسر و قد يكون بالعرض و كل ذلك اما بالذات و اما بالعرض و اما قريبا و اما بعيدا و اما كليا و اما جزئيا و اما خاصا و اما عاما و اما بالقوة و اما بالفعل و اما بسيطا و اما مركبا و المحرك بالذات فاما ان يكون بواسطة اولا بواسطة و الواسطة لا يخلو اما ان تكون متحركة من تلقاء نفسها او لا تكون فان لم تكن فاما ان تكون متصلة بالمحرك كيد الانسان و تسمى اداة و اما ان لا تكون متصلة به و تسمى آلة و ربما لم يتميز في الاستعمال بين مفهومى اللفظين و ان كانت الواسطة متحركة من تلقاء نفسها ثم يكون لها محرك فالاولى ان يكون ذلك المحرك غاية لها مثل المحبوب او ضد الغاية مثل المخوف و المهروب و ايضا فالمحركات اما ان لا تكون متحركة او تكون فان كانت متحركة فلا بد من الانتهاء الى ما لا يكون متحركا لاستحالة الدور و التسلسل و الشى‌ء الذي هو اول المحركات المتحركة يجب ان نتكلم فيه^ (فنقول) ان كل متحرك فلا بد فيه من قوة تكون مبدأ قريبا لتلك الحركة فان سبب تلك الحركة الخاصة ليس هو الجسمية العامة و لا امرا خارجا «لان ذلك الخارج ان كان جسما كان لاول المحركات المتحركة جسم آخر يحركه فلا يكون هو الأول بل الذي يحركه و ان كان ذلك المحرك الخارجى مجردا لم يتخصص هو بقبول تلك الحركة عن ذلك المجرد الا اذا تميز عن سائر الاجسام بخصوصية و تكون تلك الخصوصية هى المبدأ القريب لتلك الحركة و يكون المفارق مبدأ بعيدا و ذلك هو الحق فالحركة من هذا الوجه دلت على وجود المفارق‌

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 639
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست