responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 541

معلولة بوجودها فذلك ليس بواجب بل ان كانت الغاية حادثة كانت معلولة فى وجودها لسائر العلل و الا فلا فاذا عليتها لسائر العلل لذاتها و اما معلوليتها لسائر العلل فليست لذاتها بل لحدوثها هذا ما قيل^

الفصل العاشر في الفرق بين الغاية و الخير

(اعلم) ان الفاعل اذا حصل في مادة صورة فاما ان يكون مقصودة الاصلى هو تحصيل تلك الصورة في تلك المادة او مقصوده حصول صفة له في نفسه بواسطة ذلك التحصيل (مثال الأول) ان القوة المصورة للانسان غايتها تحصيل تلك الصورة في تلك المادة (و مثال الثاني) البناء لاجل الاستكنان فانه ليست غايته الذاتية تحصيل صورة البيت في مادته بل الاستكنان و هو صفة تحصل للباني اما القسم الأول فتلك الصورة الحاصلة لها نسبة الى امور اربعة^ (احدها) نسبتها الى الفاعل من حيث ان تصورها صار محركا للفاعل و علة لان صارت فاعليتها حاصلة بالفعل فتلك الصورة من هذا الاعتبار تكون غاية^ (و ثانيها) نسبتها الى حركة المادة الى قبولها و هى بهذا الاعتبار تسمى نهاية و فرق بين الغاية و النهاية لان الشى‌ء لا يبطل عند وجود غايته و يبطل عند وجود نهايته^ (و ثالثها) نسبتها الى المادة حين كانت موصوفة بها بالقوة و هى بهذا الاعتبار تكون خير الان الشر هو عدم كمال الشى‌ء و الخير هو حصوله^ (و رابعها) نسبتها الى المادة عند كونها موصوفة بها بالفعل و هى بهذا الاعتبار تكون صورة^

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 541
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست