responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 523

القسم الثالث في العلة الصورية^ و فيه ثلاثة فصول‌

الفصل الأول في بيان علية الصورة

(يجب) ان يعلم ان الحقيقة اذا كانت مركبة من المادة و الصورة فلكل واحد من الجزءين نسبة الى الآخر و نسبة الى ذلك المجموع فالصورة ليست علة صورية للمادة لانها ليست جزأ من المادة بل هي علة فاعلية للمادة او جزء علة فاعلية لها بل الصورة علة صورية بالنسبة الى المركب و كذلك المادة ليس كونها مادة للصورة ككونها مادة للمركب لان كونها مادة للمركب تعتبر فيه الجزئية و اما كونها مادة للصورة فلا تعتبر فيه الجزئية^ (و اما بيان تناهى الصورة) فلوجهين (اما اولا) فلان الصورة الاخيرة تكون علة للصورة السابقة فلو لم تكن للصور نهاية لم تكن للعلل نهاية (و اما ثانيا) فلان الصور اجزاء الماهية و يمتنع ان تكون للماهية الواحدة اجزاء غير متناهية^

الفصل الثاني في الفرق بين الطبيعة و الصورة

(الفرق بينهما) ان اسم الطبيعة واقع بالاشتراك على معان ثلاثة مرتبة بالعموم و الخصوص و الاخص فالعام ذات الشى‌ء و الخاص مقوم الذات و الاخص المقوم الذي هو مبدأ التحريك و التسكين فاسم الطبيعة متناول للثالث من الجهات الثلاث باشتراك الاسم و للثانى من الجهتين كلفظ الامكان و اما الصورة فهى الجزء الذي به يكون الشى‌ء بالفعل^ (ثم ان الصورة) في البسائط هى نفس الطبيعة كالماء مثلا فان صورته المقومة ليست الانفس طبيعته و مع ذلك فالاعتبار مختلف لانها بالقياس الى تقويم النوع صورة و بالقياس الى كونه مبدأ للآثار الملائمة للماء مثل البرودة و الرطوبة طبيعة^

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 523
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست