responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 450

المنتهى و اما الوسائط فقد يجوز ان تكثر الا انها تكون جملتها في انها واسطة كشى‌ء واحد ثم لا يكون للتكثير حد توقف عليه فاذا حصول المبدئية و المنتهائية و التوسط نهاية التمام و اقل عدد يوجد فيه ذلك هو الثلاثة^ (الثاني) المقادير يقال لها انها تامة كما يقال فلان تام القامة اذا كانت تلك ايضا معدودة لان المقادير لا تعرف الا بالتقدير الذي يلزمه التعديد^ (الثالث) الكيفيات و القوى فيقال لها تامة مثل ان يقال ان كذا تام القوة و تام الحسن و تام الخير^ (الرابع) الحكماء يريدون بالتام هو ان يكون جميع كمالات الشى‌ء حاصلة له بالفعل و ربما يشترطون في ذلك ان يكون وجوده و كمالات وجوده له من نفسه لا من غيره فان كان الشى‌ء كذلك ثم انه يكون مبدأ لكمالات غيره فهو التام الذي فوق التمام لان منه الوجود الذي له و فضل عنه وجود غيره و ليس في الوجود شي‌ء كذلك الا واجب الوجود فاذا التام الذي هو فوق التمام واجب الوجود وحده (و اما العقول) فهى تامة بالتفسير الأول و غير تامة بالتفسير الثاني فان الممكنات معدومة في حد ذواتها^ (و اما الذي) دون التمام فهو قسمان (احدهما) المكتفى و هو الذي اعطى ما به يتمكن من تحصيل كمالاته مثل النفس الناطقة التي للسماوات فانها ابدا في اكتساب الكمالات و لا تصير كمالاتها بالكلية حاضرة بالفعل كما ستعرف ذلك في موضعه (و الآخر الناقص) و هو الذي يحتاج الى آخر يفيده الكمال مثل الأشياء التي في الكون و الفساد^

الفصل الرابع عشر في الكل و الجميع و الفرق بينهما و بين التمام‌

(هذه الالفاظ) الثلاث تكاد ان تكون متقاربة الدلالة لكن التمام ليس من‌

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 450
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست