responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 449

فان بسبب الجهل بها يقع غلط كثير^ (فان قيل) الكلى من حيث هو كلى هل له وجود في الاعيان ام لا (فنقول) الكلى قد يراد به نفس الطبيعة التي تعرض الكلية لها و قد يراد به كون الطبيعة محتملة لان تعقل عنها صورة مشتركة بين كثيرين و قد يراد به كون الطبيعة مشتركة بين كثيرين و قد يراد به كون الطبيعة بحيث يصدق عليها انها لو قارنت بعينها لا هذه المادة و الاعراض بل تلك المادة و الاعراض لكان ذلك التشخص الآخر فالكلي بالمعنى الأول و الثاني و الرابع موجود في الاعيان و اما بالمعنى الثالث فغير موجود لما بينا في باب الوحدة و الكثرة من ابطال القول بالمثل^

الفصل الثالث عشر في التام و المكتفى و الناقص و فوق التمام‌

(التام هو الذي) يحصل له جميع ما ينبغى ان يكون حاصلا له و هو الكامل ايضا ثم انه يقال على امور اربعة^ (الأول) يقال للعدد انه تام اذا كان جميع ما ينبغى ان يكون حاصلا للشى‌ء من العدد قد حصل له (ثم ان الجمهور) لا يقولون للعدد الذي هو اقل من الثلاثة انه تام فان الثلاثة انما صارت تامة لان لها مبدأ و وسطا و نهاية و السبب فيه انه لا شي‌ء من الاعداد يمكن ان يكون تاما في عدديته لان كل عدد فانه يوجد من وحدانياته ما ليس فيه بل انما يكون تاما في العشرية و التسعية و اما من حيث له مبدأ و منتهى فانه يكون ناقصا من حيث انه ليس بينهما ما من شأنه ان يكون بينهما و هو الواسطة و قس عليه سائر الاقسام و هى ان يوجد المبدأ و الواسطة و لا يوجد المنتهى او بالعكس ثم من المحال ان يكون مبدءان في الاعداد ليس احدهما واسطة بوجه الا العددين «و كذلك القول في‌

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 449
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست