responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 365

ثم طلعت ان نكون عالمين بطلوعها و ان لم نشاهدها و لا اخبرنا بها و لا عرفنا ضياءها اذ فينا علم بذلك و لوجب اذا علمنا في وقتنا هذا ان زيدا سيدخل الدار عند اول ما تطلع الشمس و طلعت الشمس و دخل زيد ان نعلم كلا الامرين و ان لم نشاهد طلوع الشمس و لا اخبرنا بذلك و لا بدخول زيد لان الذي فينا هو علم بذلك و لما بطلت هذه التوالى ضرورة كان المقدم باطلا^ (الثاني) ان العلم يستدعى صورة مطابقة للمعلوم فكما ان كون الشى‌ء سيوجد مغاير لكونه موجودا بل مناف له من حيث ان المعنى بقولنا ان الشى‌ء سيوجد ان الذي هو معدوم في الحال يتحقق له وجود في الزمان المستقبل و اذا كان المعلومان في نفسهما متغايرين و متنافيين وجب ان تكون الصورة الحاصلة منهما في الذهن متغايرة و متنافية^

الفصل السادس و العشرون في ان العلم قد يكون فعليا و قد يكون انفعاليا

(التعقل) لا يخلو اما ان يكون مبدأ لوجود الصورة المعقولة في الخارج او لا يكون و الأول يسمى فعليا و الثاني انفعاليا (اما الأول) فذلك مثل المهندس اذا ارتسم في خياله شكل معين بهيئة معينة فان ذلك التصور يصير مبدأ لحصول ذلك في الخارج بل جميع الافعال الحيوانية و الانسانية لا وجود لها فى الخارج الا بسبب العلم بما فيها من المنافع او الظن او الاعتقاد بكونها كذلك فالصائم في الصيف الصائف اذا علم انه لا تبعة عليه في شرب الماء البادر لا في الحال و لا في المآل لا بد و ان يصدر عنه ذلك الفعل و العالم بما في دخول النار من المضار لا بد و ان يصير مضطرا الى الامتناع منه فهذه الادراكات الكلية تارة و الجزئية اخرى علة لحصول هذه الافعال في الخارج الا ان تصورات النفس الانسانية لا تؤثر في وجود تلك المتصورات الا بواسطة الآلات‌

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 365
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست