responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 364

لما ثبت ان العلم بالعلة علة للعلم بالمعلول ففى هذه الصورة قد علم الشى‌ء بسببه لا على الوجه الكلى بل على الوجه الجزئى^ (و اما بيان انه) كيف يمكن ان تعلم الجزئيات على الوجه الكلى فانك اذا علمت الحركات السماوية كلها فلا بد و ان تعلم كل كسوف و كل اتصال و انفصال جزئى يكون تعينه و لكن على نحو كلي لانك تقول في كسوف معين انه كسوف يكون بعد زمان حركة تكون لكذا من كذا بشرط كذا و تعرف انه يكون بينه و بين كسوف سابق عليه او متأخر عنه مدة كذا حتى لا يبقى عارض من عوارض ذلك الكسوف الا و قد علمته لكنك علمته كليا فانك علمت ان الكلي و ان اعتبر فيه الف شرط فانه لا يخرج عن معنى الكلية فان المفهوم من ذلك الذي تقيده بألف قيد لا يمنع نفس تصوره عن ان يحمل على كثيرين الا اذا عرفت بحجة خارجية انه لا يكون ذلك الا واحدا^

الفصل الخامس و العشرون في ان العلم بالشخصيات يجب تغيره بتغيرها

(اذا علمنا) من زيد انه في الدار عند كونه فيها فاذا خرج زيد عن الدار فاما ان يبقى العلم الأول او لا يبقى فان بقى لم يكن علما بل كان جهلا فذلك الاعتقاد قد تغير في كونه علما و اما ان لم يبق فالتغير هاهنا اظهر (و قال بعضهم) العلم بان الشى‌ء سيوجد هو نفس العلم بوجوده اذا وجد ذلك الشى‌ء (و هذا باطل) لوجهين^ (الأول) انه لو كان كذلك لوجب اذا علمنا في وقتنا هذا ان زمانا من الازمنة سيوجد نحو ان نعلم ان الليل سيوجد ثم وجد الليل و نحن في مكان لا نميز فيه بين الليل و النهار ان نكون عالمين بوجود الليل إذ فينا علم بذلك و كذلك لو علمنا في وقتنا هذا ان الشمس سيكون لها طلوع بعد وقتنا هذا

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 364
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست