responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 354

و شوق بل ذهنه ينساق الى النتائج من غير مزاولة منه لذلك ثم من تلك النتائج الى غيرها حتى يحيط بغايات المطالب الانسانية و نهايات الدرجات البشرية و تلك القوة تسمى قدسية و مخالفتها لسائر النفوس بالكم و الكيف اما الكم فلانها اكثر استحضارا للحدود الوسطى و اما الكيف فلانها اسرع انتقالا من المبادى الى الثوانى و من المقدمات الى النتائج و يخالف سائر النفوس من جهة اخرى و هي ان سائر النفوس تعين المطالب ثم تطلب الحدود الوسطى المنتجة لها و اما النفوس القدسية فيقع الحد الاوسط في ذهنها و يتأدى الذهن منه الى النتيجة المطلوبة فيكون الشعور بالحد الاوسط مقدما على الشعور بالمطلوب^

الفصل العشرون في ان قبول النفس للصور العقلية لا يتوقف على الفكر

(لقائل ان يقول) ان النفس الناطقة اذا فارقت البدن و فسدت آلة الفكر فانها لا تبقى عالمة بشي‌ء لان الادراكات العقلية مشروطة بالافكار^ (و الذي نقول) فى حل هذه الشبهة ان الادراكات لو كانت متعلقة باستعمال القوة المفكرة تعلق المسبب بسببه او المشروط بشرطه لكانت الادراكات مقارنة للافكار لكن التالى باطل فالمقدم مثله (اما بيان بطلان التالى) فان الانسان حال ما يكون متفكرا كان طالبا و الطالب لا بد و ان يكون فاقدا للمطلوب (و اما بيان الشرطية) فلان المحتاج الى الشى‌ء اما ان يكون محتاجا الى وجوده او عدمه فان كان الى وجوده وجب حصول وجوده عنده و ان كان الى عدمه لم يكن عدمه منافيا لوجوده لان الشرط لا ينافي المشروط^ (و برهان آخر) و هو ان النفس الناطقة هي المحل للتعقلات و الادراكات‌

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 354
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست