responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 307

ذلك يحصل له الشعور بكون المصوت على اليمين و معلوم انه لا يصل التموج الى الاذن الايسر الا بعد ان ينعطف عن اليمين فبطل ما قالوه (و اما الثاني) فهو باطل ايضا و الا لكنا لا ندرك الفرق بين البعيد القوي و القريب الضعيف و لكنا اذا استمعنا صوتين متساويين في البعد مختلفين بالقوة و الضعف وجب ان نظن ان احدهما قريب و الآخر بعيد (و بالجملة) كان يجب ان يشتبه علينا القوة و الضعف بالقرب و البعد و لما لم يكن كذلك بطل ما قالوه (و اما السبب) فى ادراك الجهة فسنذكره في باب السمع^

الفصل الرابع في حقيقة القرع‌

(انه لا بد) فى القرع من حركتين من حركة قبله و من حركة بعده فالحركة التي قبله قد تكون من احد الجسمين و هو الصائر الى الثاني و قد تكون من كليهما فلا بد من قيام كل واحد منهما او احدهما في وجه الآخر قياما محسوسا فانه ان اندفع احدهما كما لا يحس اى في زمان لا يحس لم يكن صوت (ثم ليس) من شرط ذلك القيام ان يكون القائم صلبا فقد يكون في غاية الرطوبة لكن اذا حمل عليه بالقوة و كلف الهواء ان ينفذ فيه و يخرقه خرقا كثيرا فى زمان قصير مع انه لا يكون ذلك الجسم ممكنا لذلك النفوذ و الخرق بسهولة فحينئذ يقوم في وجه ذلك النافذ و تقوم تلك المقاومة مقام الصلابة (و مثاله) امرارك السوط في الماء برفق فانك يمكنك ان تشقه شقا من حيث لا يلزمك فيه مئونة و ان استعجلت استعصى و قاوم و الهواء ايضا كذلك (بل قد يجوز) ان يصير الهواء اجزاء ثلاثة جزء منه قارع كالريح و جزء مقاوم و جزء منضغط فيما بينهما على هيئة من التموج فظهر انه ليست الصلابة و التكاثف علة اولية لاحداث هذا التموج و انهما اذا احدثا الصوت فانما

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 307
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست