responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 305

الضعيف و بالنهار صار بالعكس من ذلك و هذا كما ان الهباء الذي في الجو من جنس ما يمكن ان يرى في الضوء و مع ذلك لا يرى لان بصر الانسان اذا كان مغلوبا بضوء الشمس و هو محسوس قوي لا جرم لا يقدر على ادراكها فاما عند ما يكون في البيت و لم يصر منفعلا عن الضوء القوي لا جرم يمكنه ادراكها فظهر ان الظلمة ليست شرطا في هذا الباب^

الباب الرابع في الكيفيات المسموعة و فيه ستة فصول‌

الفصل الأول في سبب الصوت‌

(سببه القريب) تموج الهواء و لا نعنى بالتموج حركة انتقال من هواء واحد بعينه بل حالة شبيهة بتموج الماء فانه يحدث بالتداول بصدم بعد صدم مع سكون قبل سكون و سبب التموج اما امساس عنيف و هو القرع او تفريق عنيف و هو القلع و انما اعتبرنا العنيف فيهما لانك لو قرعت جسما لينا كالصوف بقرع لين جدا لم تحس صوتا و لو شققت شيئا يسيرا يسيرا و كان الشى‌ء المشقوق لا صلابة فيه لم يكن للقلع صوت (ثم من المعلوم) ان تموج الهواء لازم من كلا السببين لان القارع للهواء يحوجه الى ان ينقلب من المسافة التي يسلكها القارع الى جنبتيها بعنف شديد و كذلك القالع (ثم في الامرين) جميعا يلزم للمتباعد من الهواء ان ينقاد للشكل و الموج الواقعين هناك و ان كان القرعى اشد انبساطا من القلعى^

الفصل الثاني في ابطال مذهب من جعل الصوت نفس التموج او نفس القلع او القرع‌

(اشتبه على بعضهم) الصوت بسببه (فمنهم) من اعتقد انه نفس التموج الذي هو السبب القريب للصوت (و منهم) من اعتقد انه نفس القرع و القلع‌

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 305
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست