responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 273

الى المؤثر العدمى فلا بد من كيفيتين ثبوتيتين لتكونا مصدرتين للافعال المتقابلة (و لو قيل) المؤثر في التكثيف هو الجسمية المشتركة بشرط عدم الحرارة (فليس هذا) باولى من ان يقال المؤثر في التسييل الجسمية بشرط عدم البرودة^

الفصل الثالث في تقرير ما يقال له انه حار او بارد

(الحار) قد يقال على ما يحس بحرارته و سخونته كالنار و قد يقال على ما لا يكون كذلك بل يكون ظهور تلك الكيفية منه موقوفا على ملاقاته لبدن الحيوان و ذلك مثل الاغذية و الادوية التي يقال لها انها حارة و كذلك البارد (ثم) لمعرفة الحرارة و البرودة علامات على هذا الوجه يجمعها طريقان (احدهما) التجربة (و الآخر) القياس و ذلك من وجوه (فانهم) تارة يستدلون باللون و هو اضعف الطرق و تارة بالطعم و تارة بالرائحة و تارة بسرعة الانفعال و عسره و ذلك لان المتخلخل اسرع انفعالا مما يلاقيه من المتكاثف و ذلك لضعف جرمية المتخلخل و قوة جرمية المتكاثف (و اذا كان كذلك) فالاجسام اذا تساوت في القوام ثم تفاوتت في قبول الحرارة من فاعل واحد فالذى هو اقبل وجب ان يكون في طبيعته احر لانه لما كانت نسبة الفاعل اليها واحدة و قبول الجسم للاثرين واحدا فلو لا اختصاص الاشد قبولا لذلك بما يعاضد الخارجى لم يكن الاثر الحاصل فيه اقوى من الحاصل في صاحبه (و اما اذا تفاوتت المنفعلات) فى القوام فالاقوى قواما ان انفعل بسرعة دل على ان فيه ما يقتضى تلك الكيفية و اما الاضعف فلا يدل بسرعة انفعاله على شي‌ء لاحتمال ان يكون ذلك لضعف قوامه^ (و مما يستدلون به) حال الاشتعال و الجمود و هو ايضا على ما قلنا فان‌

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 273
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست