responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 272

الاولى و هي التحريك الى الفوق على الوجه الذي بيناه (فظهر) ان الرسم المذكور في الحدود اولى من الرسم المذكور في الشفاء^ (و اعلم) ان قوله (كيفية فعلية محركة) فيه نظر لان المفهوم من الكيفية الفعلية الكيفية التي تؤثر في امر ما و المفهوم من المحرك ان الذي يؤثر في امر ما هو الحركة و المفيد بشي‌ء ما جزء من المفيد بشي‌ء هو الحركة فيكون الدال على مفيد الحركة دالا على المفيد المطلق بالتضمن فقوله (كيفية فعلية محركة) نازل منزلة قولك جوهر جسمانى حيوانى في كونه مكررا فالاولى حذفه^ (فان قيل) لا شك ان التعريف المذكور ليس بحد فانه غير مركب من المقومات و لا ايضا برسم لان الرسم هو التعريف بلازم بين ينتقل الذهن منه الى ماهية الملزوم و ما ذكرتموه ليس كذلك لانه ليس يلزم من فهم الحركة الى فوق و الجمع بين المتشاكلات و التفريق بين المختلفات فهم ان المؤثر في ذلك هو الحرارة بل نحن ما لم نشاهد الحرارة و لم نشاهد منها هذه الآثار لم نعرف لزوم هذه الآثار لها فاذا كنا لا نعرف ثبوت هذه الآثار لها الا بعد معرفتها و معرفة استنادها اليها استحال ان تكون هذه الآثار معرفة لها و الا لزم الدور (فنقول) ليس الغرض من رسوم هذه الكيفيات افادة ماهياتها فان الحس افاد الممكن في ذلك بل الغرض هو ذكر خواصها و آثارها بحيث تميزها عن غيرها و ذلك حاصل بذكر هذه اللوازم^

(الفصل الثاني في اثبات الحرارة و البرودة)

(من القدماء) من جعل البرودة عدما للحرارة و هو باطل لان الجمود و التكثيف و السيلان و الترقيق افعال ثبوتية متقابلة و لا يمكن استناد الواحد منها الى الجسمية المشتركة و لا الى امر عدمي لامتناع استناد الاثر الوجودى‌

اسم الکتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 272
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست